شبكة سورية الحدث


ابن المخيم بقلم الكاتبة دعاء عمر

ابن المخيم بقلم الكاتبة دعاء عمر

أشتم رائحة شواء 
لكن من أين تأتي تلك الرائحة إنها قوية جداً، ولذيذة!؟
يكاد أنفي يصاب بالجنون كونه ليس معتاد على تلك العطور التي هي بنكهة الطعام، أشعر بالطاقة فالجو دافئ أكثر من المعتاد ..! 
ما هذا اليوم الجميل! 
اقتربت من النافذة شيئاً، فشيئاً 
وياآا ليتني لم اقترب أكثر، وياآا ليتني لم أشتم تلك الرائحة، وأشعر بذلك الدفء الغادر اللعين! 
لم أتوقع بأن جميع ما شعرت به من سعادة سينتهي بمُجرد أني اقتربت.
شعرت بالخوف المشل للسان، الحسرة، والكسرة بداخلي عندما رأت عيني كل ما هو محطم للقلوب، إنها الكارثة بعينها! 
أيعقل كل هذا كانت النيران جائعة فالتهمت الجميع سريعاً ، وألقت بهم جثث هامدة! 
لكن لماذا هم جميعاً، ولست أنا؟
يا الهي باتت صرخاتهم العالية تبكي السماء! 
لكن لماذا لم تبكي أذني كونها صماء، كم أنها أنانية، وعديمة المشاعر! فقد فقدت أحبتي، فقدت من كانوا لي أشقاء، أصدقاء!
إلى متى، إلى متى ستظلين غارقة بالسبات؟

مقتطفات من حياة "ابن المخيم"
رقم 7
#بقلمي

#دعاء_عمر

التاريخ - 2020-03-14 12:21 AM المشاهدات 1258

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم