شبكة سورية الحدث


ما رأيك بقلم الكاتبة نور ماهر جعفر

ما رأيك بقلم الكاتبة نور ماهر جعفر

ما رأيكَ أن تكفَّ عن الاستيقاظ بداخلي كلّما قرَّرتُ النّوم؟
ما موقف طيفكَ السّقيم الّذي يجعلني أسهر عليه لأداويه، أقبّل جبينه وأُدخل أصابعي بين خصلاتِ شعره، أُربّتُ على ظهره وكتفيه حتى يغفو، فيختفي بعدَها وأمرضُ أنا؟!
أيعقل أنيّ وحدي من يُراود ذهني أنّ ظلّي الّذي يرافقُني هو طيفكَ؟
أم أنّ ذلك يحدثُ لكَ أيضاً؟!
صوتُ الهواء القابع على نافذتي الصَّغيرة هل له ألّا يحملَ صوتكَ مجدّداً؟!
ترهقُني بحَّةُ صوتك البعيدة، ويرهقُني أكثر أنّني لا أستطيع الاحتفاظ بما تقول، ولا فهمَ تمتمات همساتك الغريبة، ولا التقاط صوت ضحكتك وحبسها في صندوق ذكرياتي القديمة
ريحٌ ذاتُ صفير مرعب تشابهت آثارها مع قلبي الّذي يرعبه بقاؤك صامتاً طوال الوقت أكثر من رُعبه من فُقدانك!
سماءٌ لا نجومٌ فيها ولا قمر..
غيوم ذات سوادٍ حالك..
ليلةٌ أكثر ظلمةً من ليالي العام كلّه،
طيفكَ غريبٌ عنّي..
أدورُ وأدور دون منحى واضحٍ لألقاكَ به،
تبّاً من جديد!
لقد اختفى طيفك كعادته،
وحيدة أفكِّرُ بكَ كعادتي،
تهتُ وتاهت أفكاري،
غرقتُ في النّوم وقلبي يتمتم باسمك 
مراراً وتكراراً..
نوماً هنيئاً لقلبكَ،
ولي أنا وطيفكَ لقاءاتٌ قريبةٌ أخرى.

|نور ماهر جعفر|•

التاريخ - 2020-03-19 7:56 PM المشاهدات 2013

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم