شبكة سورية الحدث


قفزة نمر ..بلدة واحدة تفصل الجيش السوري عن مدينة إدلب!

عزّز الجيش السوري من تقدمه العسكري في الجزء الجنوبي من مدينة إدلب، مستعيداً بلدة جديدة قرّبته أكثر من طوق إدلب المدينة من الجهة الجنوبية.   وفي عملياتٍ سرعية ودقيقة محددة الأهداف، نجح الجيش السوري يوم أمس الأحد، من السيطرة على بلدة “المقبلة” جنوب إدلب، بعد ان سيطر السبت على مزارعها المعروفة بـ “المداجن” حيث باتت تفصله عن إدلب المدينة بلدة وحيدة هي “فيلون”. بلدة “المقبلة” القريبة من طريق أريحا – المسطومة، التي نشط الجيش السوري بعمله العسكري على محورها، اتت بعد عملية قضم واسعة وتقدم حصل بعد السيطرة على كفرنجد ونحليا المجاورتين من الجهة الجنوبية، اللتان كانتا الركيزة الاساسية في عملية السيطرة هذه. الجيش، وكما يبدو، عمل على إيقاعٍ متوازنٍ من العمليات العسكرية التي قسمها على محوران، ليسهل من عملية الانقضاض جنوباً على القرى الاساسية، فيما يستمر إنطلاقاً من محور “القرميد – قميناس” بالزحف إلى الجنوب الشرقي آملاً بفرض سيطرة أخرى على تلك الجبهة، مطوّقاً المسلحين ومسقطاً دفاعاتهم الرئيسية. المعركة في “المقبلة” لم تكن مكلفة جسدياً بالنسبة إلى الجيش السوري، لكنها لم تكن كذلك في صف المسلحين من “جبهة النصرة” و “الجيش الحر” الذين تلقوا خسائر فادحة مع إبادة كتائب مسلحة كاملة، كانت قد فرّت من كفرنجد ونحليا وتمركزت في “المقبلة” التي إتخذتها قاعدة للدفاع عن اسوار إدلب. بعد هذه السيطرة، بات الترقب إلى معركة “فيلون” الفاصلة والتي ستضع الجيش السوري على أسوار إدلب عسكرياً. ويأتي تقدم الجيش السريع هذا، بعد نحو الشهر على سيطرت “جبهة النصرة” ومن معها من تنظيمات تكفيرية على المدينة. تقدم، لم يكن ليأتي لولا تولي قادة نخبة في الجيش السوري على رأسهم العقيد النمر زمام الامور عسكرياً في هذا المحور، أسلوب إستخدمه هؤلاء القادة وبدى ناجحاً وحققاً أهدافاً بوقتٍ قياسي نسبة إلى المعارك الاخرى، ما يصلح تسميته بـ “قفزة نمر جديدة” في إدلب هذه المرّة. تداول نشطاء صورة تظهر العقيد سهيل الحسن الملقب بـ “النمر” مع عدد من القادة العسكريين على جبهة “المقبلة” دون ان يتم تأكيد الصورة من مصادر متابعة. توازياً مع ذلك، شنت مقاتلات سلاح الجو غاراتٍ عنيفة على بلدات ريف إدالب وهي كورين، وفيلون، وأطراف المسطومة، وسرمين، وسراقب، ومعرة النعمان، وكنصفرة، و أيضا أطراف مدينة أبوالظهور، واستهدفت الغارات وكنيسة نخلة، و عين السودة، والمشيرفة في ريف جسر الشغور.
التاريخ - 2015-04-20 5:41 AM المشاهدات 2044

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا