تحت ستار الحب ومظلة الجوار ...استباحا أنوثتها وافترسا لحمها

 خاص - بقلم محمد الحلبي    تحت ستار الحب ومظلة الجوار ...استباحا أنوثتها وافترسا لحمها   هي لحظات مجنونة يغيب فيها سلطان العقل وربما يتوقف عن العمل ، هي لحظات تنسى فيها القيم ، وتنتحر فيها الأخلاق على صخرة الأوهام ، وتغرق الفضيلة في بحور الآثام ، و فوق كل هذا يتنصل من ضحينا لأجله من كل العهود والمواثيق لنسقط في مستنقع قذر قد لا نخرج منه أبدا ...   حب في الجامعة : تعرفت عليه عن طريق إحدى صديقاتها في الجامعة ، أعجبها كلامه المعسول ووسامته ، وشعر هو باهتمامها به، فاستغل هذا الأمر وأوهمها بحبه لها حتى استطاع السيطرة عليها وعلى أفكارها حتى صارت طوع بنانه ، وغدت ( نسرين ) تخشى من حبيبها أن يتركها فراحت تلبي له كل طلباته ،وتتغاضى عن كل التجاوزات اللا أخلاقية التي تصدر من حبيبها ( معتز) خوفا من أن تزعجه ويهجرها ، ورويدا رويدا باتت لمسة اليد والقبلات المسروقة في الخفاء لا تروي غرور وغرائز فارس الأحلام ، وبات (معتز ) يتهرب من ( نسرين ) ويقفل جواله في وجهها ليجعلها تخضع لرغباته وترضخ لما يدور في خاطره حتى كان ذلك اليوم عندما رد على اتصالها وادعى أنه كان مريضا وطلب منها أن تأتي إليه كونه لا يستطيع الحراك من الفراش ولا يوجد أحد يعتني به مما أطال فترة مرضه ، وبين سذاجتها وخوفها من أن تغضب حبيبها وجدت نفسها تبتاع باقة من الزهور وتمضي إلى شقة حبيبها المستأجرة – كونه من محافظة أخرى – وهناك في تلك الغرفة ، وبين أحضان جدرانها ، خرجت (نسرين ) من الباب الذي كانت قد دخلت منه منذ دقائق فتاة عذراء . خرجت فتاة أخرى .. فتاة منهكة بهموم أثقلت كاهلها كانت في غنى عنها ، خرجت وقد تبعثرت باقة الزهور على فراش جدة (ليلى ) عندما اختفى بداخلها الذئب ..لكن هذه المرة كان ذئباً بشريا افترس أحلام ضحيته وأنوثتها وسلبها أغلى ما تملك ،.وكما هي العادة التي لم تستطع معظم الفتيات أن تفهمها حتى الآن .. أن الذئب بعد أن يصل إلى مبتغاه من ضحيته يتركها ويبحث عن نعجة أخرى لاصطيادها ....وهذا ما حدث مع ( نسرين ) التي احتارت في أمرها حتى أشارت عليها إحدى صديقاتها أن تقوم بعملية ترقيع لغشاء البكارة ستراً للفضيحة ، وفعلا ًكان ذلك ، وانطوت صفحة ( معتز ) في كتاب حياة (نسرين ) إلى غير رجعة كما كانت تظن ......   المعلمة الفاضلة : انقضت تلك الأيام كما أسلفنا ، وتخرجت ( نسرين ) من الجامعة ، وجاء تعيينها في إحدى القرى شمال العاصمة دمشق ، فحزمت أمتعتها و غادرت إلى حيث كتب لها القدر أن تكون .. استأجرت غرفة من منزل إحدى الأسر في تلك القرية ...كانت انطوائية بعض الشيء ، وكانت تخاف من المجهول ، و كأنها كانت تنتظر من القدر شيئا ما ....    صديقة جديدة : مع مرور الأيام تعرفت (نسرين ) على زوجة صاحب المنزل ... وشيئا فشيئا أصبحت الاثنتان صديقتين حميمتين تكادان لا تفترقان ، وفي إحدى الليالي وبينما كانت الصديقتان تتسامران ، أسرت ( نسرين ) لجارتها ما كان من أمرها في غابر الزمان ، لكن ما أخفته عنها أنها قامت بعملية ترقيع لغشاء بكارتها ، قبل أن تحمل الجارة هذه القصة وتخبر زوجها بما أخبرتها به تلك المستأجرة عن طيب نية وشفقة عليها دون أن تدري أنها جرتها إلى جحيم الهاوية عندما راحت خيالات زوجها تسرح في المجهول، وفي إحدى الليالي طلب المدعو (جابر ) صاحب الشقة من زوجته أن تزور في منزل أهلها كون أصدقائه سوف يسهرون عنده هذه الليلة ، وبعد أن انصرف هؤلاء كل لشئنه حوالي الساعة الثانية صباحا بقي ( جابر ) بمفرده في المنزل عندما دخل الشيطان ليؤنس وحشته في تلك الليلة ، فتسلل بخلسة على الدرجات الموصلة إلى غرفة (نسرين ) وراح يحاول الدخول إليها لكن الباب كان موصداً من الداخل ، طرق عليها الباب طرقات خفيفة فاعتقدت ( نسرين ) أن جارتها تريد شيئا منها ففتحت الباب قليلاً و إذ بها تشعر أن سيلاً عظيماً دفع الباب وألقى بها على أرض الغرفة ، وسرعان ما أبحرت أفكارها إلى ماضٍ مضى ولون حياتها بالسواد ، وتساءلت في نفسها ، هل هو قدرها ؟ ! ..هل هو الماضي يعود من جديد ؟ ! ... كانت    (نسرين )تسرح وتبحر في خيالاتها وأفكارها ، بينما كان مفترسها ينهش في لحمها دون أي مقاومة منها ودون أن تنبس ببنت شفة ......   انتقام وردة : ظن (جابر ) أن فكرة ممارسة الجنس قد راقت ل (نسرين) وخصوصاً أن هذه الأخيرة لم تقاومه أبداً ، لهذا كان مطمئناً ويفكر بموعد آخر لافتراسها ، لكن ( نسرين ) وفي صبيحة اليوم التالي وبعد أن استفاقت على ما حل بها في ظلمات تلك الليلة ذهبت إلى مركز الشرطة في المنطقة وادعت هناك أن المدعو ( جابر ) قد اعتدى عليها وفض غشاء بكارتها ، لكن هذا الأخير أنكر فعلته وادعى أن هذه الفتاة عاهرة ، وأنها أخبرت زوجته سابقا بأنها غير عذراء ، وأنها تريد أن تبتزه بالمال وطلب إحالتها إلى الطبابة الشرعية حيث أن ( جابر ) كان يعلم أن ( نسرين ) غير عذراء لكنه لم يكن يعلم إنها كانت قد أجرت عملية ترقيع لغشاء بكارتها ...    هذا و بإحالة ( نسرين ) إلى الطبابة الشرعية كٌشفت أسرارها هناك كاملة ، وتم إلقاء القبض على ( معتز ) و( جابر ) وأحيل كليهما إلى القضاء ، الأول بتهمة فض بكارة فتاة بوعد الزواج ، والإغتصاب بالعنف بالنسبة للمتهم الثاني ، ولزوم محاكمتها أمام محكمة الجنايات بريف دمشق ....