نَادَاني صَوتٌ خَافِتٌ لَم أَعرِف مَصدَرَه :
لَمْلِمْ حُطَامَكَ يَا فَتَى
إِنّ الحَياةَ قَصيرةٌ هيّا انْتَفِض بِوجْهِ يَأسكَ و الشَّجَبْ
مِن كثرةِ الحُزنِ الشَّديدِ لَم أُبَالِي ولم أُجِبْ
وَ بَعدَ بِضعِ دَقائِق..........
سَمعتُ ذَاتَ الصَّوتِ ولكِن قَد عَلَا
و كَلاماً عَذباً طيِّباً اخترقَ فُؤادِي واقتَربْ
أَجَبتُ مُسرعاً :
يا مَن تُحَدّثني......
أرِنِي نفسَك فَإنّ الكَلامَ وجهاً لوجهٍ أجملُ وأَحَبّ
فقال لي :
لا يهمُّ من أنا
إنِّي عرفتكَ طيباً فكنتَ خَيرَ مُنتَجَبْ
ما بالُك استسلمتَ وكانَت عزيمتكَ أكثَر قوةً و أصلبْ
أطرقتُ رأسِي ولم أُجِبْ
تكَلَّمَ قائلاً :
لماذا سكَتّ يَا أيها الفَتى؟! أَأنتَ الآنَ خائفٌ أو مضطربْ؟؟
فقلتُ :
لا لمْ أضطربْ
بل إنّي اجتهدْتُ كثِيراً و لكِن كنتَ أخفِق
فكم مراتٍ خسرتُ فيها ولم أُصِبْ
فقال لي:
إنّ الحياةَ تجاربٌ لا تلمْ نفسكَ إِنْ أخفقتَ و تَستَعِبْ
فمرةً عسرٌ ومرةً يسرٌ كالشّمسِ ستشرقُ كلَّ يومٍ و إنْ تَغِبْ
وقفتُ لوهلَةٍ مُتَفكِراً بتلكَ العِباراتِ وقلتُ :
أحييتَ قَلبي بالتَّفاؤلِ يا للعجبْ
شكراً لكَ أياً تَكُنْ
أعدتَ لي الحياةَ و كُنتَ في الأملِ السَّبَبْ
وعندها استيقظتُ من حلمي قويَّاً مبتسِم
، والفرحُ و السرورُ على النفسِ قَدْ غَلبْ
بقلم #جعفرالمحمد
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا