جعفر شمسين

اكتشفت مؤخرا أنه قد تمت سرقة قلبي بمسميات مختلفة،وأني أوشكت أن أخسر شيئا لم أملكه أبدا،
كل تلك المسميات تندرج تحت شيء واحد،لا أدري
ربما هو الحب! لكنني أعلم وأعلم جيدا إن كان هذا 
حبا،فقد فاق جميع التصورات،جميع الكلمات وجميع
اللغات،وأعلم أيضا أنك دخلت قلبي من دون استئذان
وملكت تلك النبضات،ربما جميعها،لا أعلم!
تركت قلبي بين كفيك و كلي أمل أن تعطيني بعض 
الحب،و بعضا من عينيك،أترين! أنا لا أطلب الكثير
فقط بعضا من عينيك،فقط لأني أحببتهما قليلا،
لكن أتعرفين؟ إن قليلك أكثر من كثير هذا العالم،
أكتفي بك دون لقاءك،و كنت وحيدا بدونك، مزدحما 
بك...
أمتار قليلة تفصل بين قلبي وعينيك، رغم ذلك 
لا نتحدث،دعني أراك؛لأبلل مبسم قلبي بفيض هواك.
ربما نحن جبناء، لن نستطيع التكلم يوما، لهذا دعينا 
نترك أعيننا وشأنها،تتحدث بما نخشاه و نخاف أن 
نبوح به لبعضنا بعض، لغة العيون جميلة، لهذا دعينا 
نتركها لبعضها، لا نتركها سجينة لضعفنا، ودعينا أيضا
نترك قلوبنا بعيدا عن هذا الخوف، بعيدا جدا...
أعطني الحب وكفاااك...ابتعادا وبقاء،لأني أكاد 
أخاف على قلبي من الاشتياق، وكفااك احتلالا 
لأفكاري في الوقت الذي أحاول به نسيانك،
أرجوك...
كفااك...احتلالا لقلبي وابتعد من هذه الأرجاء،
أرجوك...
يا صديقتي!! دعك من هذه الأحاديث المملة، وعليك 
بنسيان ما قلته من ذي قبل، فأنا جبان أمام البعد 
و لكني أيضا أخاف القرب، عليك بنسيان"كفااك احتلالا"
و لتحتلي ما شئت وكيفما شئت...

جعفر شمسين