شبكة سورية الحدث


هل سقط الإرهاب سهواً؟؟

هل سقط الإرهاب سهواً؟؟..بقلم : نــــاظـــم عـــيـد سوريا الحدث قامت الدنيا ولم تقعد مراراً خلال العقد الأخير من الزمن، وتواترت صور الهلع والفزع، من مشاهد الاستنفار الصاخب الذي أعلنته المنظمات الدولية، بل الأمم المتّحدة بكل هيئاتها ومكاتبها المنتشرة “كالجواسيس” في أصقاع الأرض، لمواجهة جائحات تتوّعد البشرية بفناء من تصادف، لكن الصمت كان قاهراً أمام “جائحة” الإرهاب.. الأخطر بل الأكثر خطورة على الإطلاق!. فلم تكن انفلونزا الخنازير، التي تثير هواجسنا في سورية هذه الأيام، أخطر ما زعمت منظمة الصحة العالمية مواجهته في جولات سابقة مع المرض، بل كان لـ “جنون البقر، وأيبولا،  والجمرة الخبيثة” مخاطر استحوذت على كامل اهتمام سكان هذا الكوكب وقضّت مضاجعهم، وفرضت تكاليف مواجهة بالمليارات، رغم أنها أمراض انتقائية في إصابة ضحاياها. بالفعل يبدو من المريب بل والعجيب أن يبقى شطر كبير من عالمنا غير مبالٍ بما هو أخطر وأفظع من كل أمراض الكون، وينأى بنفسه عن مواجهة “داء” الإرهاب الذي يتوّعد البشرية جماعات ودولاً، وليس مجرّد أفراد…!! وإذا كان السكوت فعلاً علامة الرضى، نكون على الأرجح أمام خط نهاية كوني، نجهل ما بعده من انعطافات ومفاجآت، وقد تكون هاوية محققة فمن يدري؟. لم تستنفر الأمم المتحدة ولم “تفزع” لشعوب يجتاحها الإرهاب ويتهدّدها بالفناء، كما هُلعت إلى ملامح انفلونزا الدجاج مثلاً، ونذكر تماماً تفاصيل حمى استعراض أرقام تكاليف المكافحة التي جعلت من الثناءات على من تبرّع وسدّد استحقاقاً، ويُتّهم بالتقصير من لا يفعل!. بالأمس وردت تقارير جازمة تتحدّث عن تورّط آل سعود في أحداث أوكرانيا، وقبلها تقارير مماثلة تتحدّث عن بصمات سعودية في عمليات إرهابية في بريطانيا وإسبانيا، ومؤخراً في مصر واليمن، والآن ومنذ سنوات في سورية، مع تفاوت في مراحل الكتمان والإفصاح بالدعم والتمويل وصياغة رسائل الموت والدمار، بين بدايات المؤامرة، ومجريات الحرب المكشوفة على سورية الآن بلا خجل أو حياء أو تردّد.! في الحرب مع الجائحات، كانت تخرج تقارير الخبرة الطبية بالظن على مسببات المرض، أما في الحالة مع الإرهاب فالمسبب والمصدر يعلن نفسه بنفسه وبصوتٍ عالٍ على لسان “الصّاحين من الغيبوبة” بين آل سعود، وتصمت المنظمات الدولية، والأمم المتحدة التي أعلنت انتصاراً ساحقاً على “البقرات المجنونة، والدجاجات المنكوبة”؟. الخطر بات الآن أكبر من أن تُترك تقديراته، لا للأمم المتحدة ولا للولايات المتحدة، أو قادة القارّة العجوز، بل الشعوب هي الأقدر على التقدير لأنها المعنيّة أولاً بدفع الثمن والفاتورة الباهظة. ففي أوروبا ثمة شعوب بات الإرهاب قاب قوسين أو أدنى منها، لن يحجب لفحاته عنها لا صراخ هولاند في فرنسا، ولا تهويمات وليام هيغ في بريطانيا، ولا ابتسامات كل قادة الاتحاد الاوروبي أو صورهم التذكارية في لقاءات المفوضية أو البرلمان، لأن العائدين إلى هناك هرباً من الميدان السوري باتوا على الأبواب، فليستعد الأوروبيون لاستقبالهم، وسنرى ماذا هم فاعلون؟. العالم كله اليوم أمام أكبر التحديات التاريخية، ففي مضارب آل سعود يد تقبض على “ريموت كونترول” إدارة الإرهاب الأممي، وهي ترتعش تحت وطأة غيبوبة أو خرف شيخوخة، أو نوبة زهايمر، أو عطش لدماء البشر. فلتحذروا الموت القادم من “ممالك الرمال” أيها الأوروبيون لأن لدغات أفاعي الصحراء ليس لها دواء لا في مخابركم  ولا في مثيلاتها الأمريكية، فقد عوّدتنا تجربة التعايش مع بيئتنا، التي نعرفها جيداً، أن أفاعي الرمال لا تنكفئ إن لم  يُسحل رأسها، وهذه خلاصة خبرات شرق أوسطية، اسمحوا لنا أن ننقلها لكم هذه المرة بعد طول حديث عن نقل الخبرات الأوروبية في التقنية والتكنولوجية الى الشرق الأوسط.
التاريخ - 2014-03-03 5:38 PM المشاهدات 1218

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا