شبكة سورية الحدث


مقابلة مع السيد آدم.. أخطاء إخراجية على حافة الهاوية

مقابلة مع السيد آدم.. أخطاء إخراجية على حافة الهاوية

سورية الحدث _ بقلم محمد الحلبي 

لا يمكننا إنكار أن مسلسل مقابلة مع السيد آدم حظي بمتابعة جماهيرية كبيرة، وقد حمل بين مشاهده الكثير من الإثارة والحبكة الدرامية المتينة التي تصاعدت بها الأحداث حتى وصلت إلى ذروة التشويق..
وقد استطاع كاتب العمل ومخرجه فادي سليم من حبس الأنفاس وترقب المشهد تلو الآخر بأسلوب سلس وشيق، لكن ذلك لم يمنعه من الوقوع في بعض الأخطاء الدرامية على صعيد السيناريو والإخراج..
ففي الحلقة التي قُتل فيها عنصر الأمن المساعد عاصم، وعندما توجه الدكتور آدم إلى منزل عاصم طلب منه عبر الاتصال بهاتفه الجوال إزاحة سيارته عن الطريق، فخرج عاصم دون أن يغلق الباب خلفه، علماً أن الجو شتاء، وقد ينغلق الباب بفعل الهواء، وكان من البديهي أن يحمل مفاتيحه معه، إلا أن عاصم ترك الباب مفتوحاً رغم أنه يعرف أنه أصبح مهدداً بالقتل من خلال الرسالة التي تركت له على سيارته من أن أمره قد انكشف، ليقع مخرج العمل في الخطأ الثاني، عندما دخل الدكتور آدم إلى منزل عاصم ويجد المفاتيح بكل سهولة، ودون أي عناء، وكأنه هو من وضعهم في هذا المكان، لا بل تعدى الأمر إلى تحركه في المنزل وكأنه يعرف تفاصيل المنزل عن ظهر قلب، أو أنه قد دخله سابقاً،عندما اتجه إلى المفاتيح مباشرة..
أما الخطأ الثاني الذي وقع به الكاتب ومخرج العمل عندما استعرض المحقق سجل المكالمات أمام رئيس الفرع، هذا السجل الوارد من فرع المعلوماتية – وليس من جوال القتيل- قال إن جميع الاتصالات التي تلقاها أو أجراها عاصم كانت طبيعية، وأغفل أهم اتصالين تلقاهما من الدكتور آدم عندما طلب منه إزاحة سيارته عن الطريق، ومن ثم اعتذاره له، وخصوصاً أن الرقم الوارد مجهول الهوية، هذا عدا عن اتصاله مع أبو جبري (أصحاب السوابق)، وهذا من بديهيات التحقيق الجنائي  عند ورود رقم غريب على جوال الضحية.. وبالتالي البحث عن صاحب الرقم المتصل... حتى وإن لم يقود هذا الإجراء لكشف ملابسات الجريمة.. فلا يوجد خط جوال دون بيانات. وطريق التحقيق يبدأ مع صاحب الرقم الذي اتصل منه الدكتور آدم قبل وقوع الجريمة بساعات معدودة..

التاريخ - 2020-05-21 10:13 PM المشاهدات 1771

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم