تقدم بعض المعيدين وطلاب الماجستير بشكوى مفادها رفض ترشيحهم للمنحة الروسية للعام الدراسي 2020- 2021 من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والبالغ عددهم 40 معيداً من كل جامعات القطر ومن مختلف الاختصاصات، علماً أنه يوجد 250 مقعداً للمنحة، تقدم 90 معيداً، تم قبول 50 منهم فقط بينما الباقي رفضوا رغم وجود أكثر من 100 شاغر، ولأسباب غير واضحة تم استبعادهم حسب قولهم، ويتساءلون: بأي حق يتم إيفادهم داخلياً رغم أنه بقرار تنظيم الجامعات يحق لهم الانتظار مدة ثلاث سنوات ريثما يتم إيفادهم خارجياً، لافتين أنهم تكلفوا مادياً لهذا الترشيح من خلال اتباع دورات لتعليم اللغة الروسية، إضافة إلى تكلفة جوازات السفر، منوهين أنّ عدم ترشحهم للمنحة الروسية أضاع عليهم فرصة التقدم لمنحة الهند ليظلموا بذلك مرتين.
بدورها معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي الدكتورة سحر الفاهوم أوضحت أن هذا الاستبعاد كان نتيجة توفر اختصاصاتهم داخلياً، وأن قرارات الإيفاد هي بالأساس للاختصاص غير المتوفر داخلياً بموجب كتاب الوزارة الموجه لكل الجامعات السورية، لافتة أنه من غير المنطقي أن نرشح اختصاص «الفكر العربي» للدراسة في روسيا، وكذلك اختصاص «القانون الجزائي» لأنه خاص ببلدنا، إضافة إلى اختصاص «أشجار مثمرة وتفاحيات»! فهل من المعقول إرسالهم إلى روسيا لدراسة هذا الاختصاص في الوقت الذي تستورد فيه روسيا التفاح من سورية؟! منوهة أن الوزارة تتقيد بمجلس التعليم العالي والاختصاصات المتوفرة بعد سؤال رؤساء الجامعات وأصحاب الاختصاصات والتأكد من توفر الاختصاص من عدمه، وبالرغم من ذلك فقد تمت إعادة الأسماء إلى رؤساء الجامعات لأنهم هم المعنيون بتوفر الاختصاص والإشراف لدى كل جامعة، والوزارة بانتظار أن تصلها الأسماء من كل الجامعات حيث سيكون هناك ملحق أيضاً لروسيا لإتاحة الفرصة للطلاب، منوهة أن أكثر الاختصاصات التي تم التركيز عليها في الإيفاد: الهندسات – الطاقة البديلة… إضافة إلى اختصاص «الرياضة» لأنه لا يوجد بكل سورية من يحمل دكتوراه بالرياضة، بهدف تأهيل الكليات الرياضية والإشراف عليها.
تشرين
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
