الوطن … سورية

الوطن هذه الكلمة التي هزت جميع أركان الأرض هذه الكلمة التي يصعب تحديد المعاني التي تحيط بها وتعبر عنها حروفه الخمسة الأنسان بغير انتماء وبغير وطن كشجرة بغير جذور وأكثر مايبدو هذا المعنى عميقا ومتسعا في هذا العالم وأكثر مايحس بها ذلك الانسان الذي يتغرب عن وطنه الى اوطان اخرى تختلف في طبيعتها وتقاليدها وعاداتها اختلافا كليا عن الطبيعة التي الفها فوق تراب وطنه بين اهله واقربائه نعم حين يتغرب الانسان ويضرب في جهات الارض بقصد العمل او الدراسة او السياحة يشعر ان ثمة حنينا يشده من القلب باتجاه الوطن وكلما طال الزمن وبعده عن دياره التي الف العيش بها وكانت مسقط رأسه ومنهل علمه والحضن الدافئ الذي ضمه الى صدره كلما ازداد الشوق والحنين الى العودة اليه ضمه ثانية الى الصدر والاضلاع في هذا المفهوم العميق الذي يمازج الروح والنفس للوطن ومفهوم حب الوطن وعشق كل ذرة تراب فيه حملتني الذاكرة الى ايام الطفولة والشباب الى كل صديق وحبيب الى كل شجرة وملعب ونبعة ماء يكون الحب والاعتزاز والانتماء الى تاريخنا المجيد اليس هذا كافي لكي نقدم الغالي والنفيس من اجل نهوضه وانتصاره ولايسعنا الا ان نذكر كل قطرة دم اندمجت بذرات ترابه ومائه بعد ان روت بأجسادنا ذلك التراب ان مايجري بهذا الوطن الام (سوريا) هذا العالم اجمع وادهش جميع المتراهنين على سقوط هذا البلد لقد استطاع الجيش العربي السوري ان يجبر كل الطامعين الغزاة على التراجع الى الوراء كثيرا وعدم التفكير بأن هذا البلد رخيص                                                احمد عثمان- ندى جدعان