شبكة سورية الحدث


حرَّض صديقيه على اغتصاب زوجة أبيه.. والجناة في قبضة العدالة

‏خاص - بقلم رولا نويساتي    حرَّض صديقيه على اغتصاب زوجة أبيه .. والجناة في قبضة العدالة   بعد وفاة زوجته بمرض عضال قام (فارس) بالزواج من (نهلة) والبالغة من العمر اثنتان وأربعون عاماً وذلك لتلبية احتياجاته وابنه (منذر) الذي أصبح شاباً من طبخ وغسيل وترتيب للمنزل وبعض الاحتياجات الأخرى, دون أن تدري (نهلة) بأنها القدر قد خبأ لها مالا يحمد عقباه ثمناً لذاك الزواج...   المشاحنات أدت للتهديد   ما إن دخلت (نهلة) على حياة (فارس) حتى بدأت المشكلات مع (منذر) ابن زوجها, و الذي كان يترأس شلة سيئة جداً مؤلفة من أربعة أشخاص كانوا يقضون معظم أوقاتهم معاً في احتساء الخمر ولعب القمار وافتعال المشكلات مع الناس لابتزازهم ،وغيرها من الأفعال الأخرى اللاأخلاقية, ليعود في كل ليلة إلى منزله الكائن في منطقة صحنايا بريف دمشق مترنحاً غير آبه بكلام الجوار الذين اعتادوا على رؤيته في كل يوم على هذه الحال... (نهلة) التي كانت تعتبر (منذر) بمثابة ابن لها كانت دائمة النصح له بأن يترك رفاق السوء ويبتعد عن تلك الأفعال القذرة التي يقوم بها مع تلك الشلة السيئة لكن دون جدوى, ولعل هذا من أبرز الأسباب التي جعلت (نهلة) و(منذر) كالنار والبارود هي تهديدات (منذر) المتكررة لها من أن تبتعد عن طريقه وتتركه وشأنه دون أن تتدخل في أموره.   دوام الحال من المحال   حاولت (نهلة) أن تدع (منذر) وشأنه باعتبارها على علم مسبق بأن (منذر) يستطيع تنفيذ تهديداته لها دون أي رادع إن أراد ذلك, و خصوصاً بعد أن أخذ والده دورها في نصحه بعد أن تفاقمت الأمور لدى ذاك الولد العاق الذي بدأ يشتكي منه الجميع, في تلك الأثناء أبى القدر أن يدع (نهلة) وشأنها وقرر معاقبتها دون ذنب يذكر, وذلك بعد أن أتت إحدى جارات (نهلة) على عجل تستنجد بها بعد أن قام ابن زوجها ورفاقه بإيقاف ابنها أثناء عودته من عمله وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب وأخذ ما في جيبه من مال, مشيرة لها أن ابنها كاد أن يذهب ليشتكي للشرطة إلا أنها منعته وذلك لحق الجيرة بينهم, طالبة من (نهلة) أن تطلب من (منذر) أن يعيد الاعتبار له والنقود التي سرقها منه... حاولت (نهلة) تهدئة الجارة بعد أن وعدتها بأنها ستقنعه بذلك.   مشكلة أدت إلى الانتقام   ما إن عاد (منذر) إلى المنزل حتى قامت (نهلة) بطرح الموضوع عليه بكل هدوء, قبل أن تنصحه بضرورة إعادة المبلغ الذي أخذه من ابن الجيران عنوةً كونه سيقوم بالشكوى عليه إن لم يفعل ذلك، وبالتالي تفضح قصصه ويحدث ما لم يكن بالحسبان, إلا أن (منذر) لم يستوعب الأمر وانتفض غاضباً والشرر يتطاير من عينيه, وأخذ بالصراخ في وجه (نهلة) موجهاً لها الشتائم والكلمات النابية, ما أدى إلى استيقاظ (فارس) والد (منذر) على صوت صراخ ابنه, ولم يحتمل مشاهدته يشتم زوجته على مسمع منه, فما كان من (فارس) سوى أن قام بصفع ابنه على وجهه بكل قوة ومن ثم طرده من المنزل, ما أصاب (منذر) بالجمود من جرّاء ردة فعل والده, في تلك اللحظة تدخلت (نهلة) لتطلب من زوجها عدم طرد ابنه خارجاً كي لا يتفاقم الأمر, ومن ثم سردت له القصة التي كانت سبباً بوصولهما إلى هذا الحد من الخلاف.   فكرة شيطانية   لم يستطع (منذر) ليلتها النوم أبداً بل بات ليلته يفكر بالانتقام من زوجة أبيه بعد ضرب الأخير له, في اليوم التالي قام (منذر) بترتيب ما خطط له مع اثنين من رفاقه, ليقوما في الموعد المحدد بتنفيذ ما خططوا له عندما انتظر (منذر) خروج والده من المنزل واتجه مسرعاً إلى كل من (أمجد) و(رسلان) اللذان عادا مع (منذر) إلى منزله, حيث فتح لهما الباب من الخارج بمفتاح ودخلا وقام بانتظارهما خارجاً... بدأ الصديقان بتنفيذ خطتهما الدنيئة عندما دخلا إلى غرفة نوم (نهلة) وهي لا تزال غارقة في نومها, ليقوم (رسلان) بالانقضاض عليها محاولاً اغتصابها, بينما أخرج (أمجد) موساً كباساً من جيبه وبدأ بتهديدها إن لم تمتثل لأوامرهما فالقتل مصيرها, كادت الصدمة أن تعقد لسان (نهلة) التي تفاجأت بما يحدث, حاولت التوسل للشابين بأن يدعوها وشأنها لكن دون جدوى, حيث تمكنا من اغتصابها بالتناوب تحت التهديد, وما إن انتهيا من فعلتهما الدنيئة حتى خرجا من المنزل وكأن شيئاً لم يكن.   غلطة الشاطر   لم تدرِ (نهلة) ما تفعل حيث كانت شبه منهارة من شدة الصدمة التي تعرضت لها, حيث بقيت منزوية في غرفتها ودموعها تجري على وجنتيها إلى أن أتى زوجها مساءً وشاهدها على ذاك النحو, حاولت (نهلة) تمالك أعصابها وسردت لزوجها ما جرى معها بالتفصيل... كلام (نهلة) فاجأ (فارس) الذي استشاط غضباً وطلب منها أن ترافقه إلى قسم الشرطة لسرد تفاصيل ما حدث معها...و بالتحقيق طلب المحقق من (نهلة) ذكر أوصاف الجناة, والتي جاءت مطابقة لأقوال أحد الشهود وهو أحد الجوار الذي لمح الشابين يخرجان من منزل (فارس) بالصدفة صباح يوم الحادثة, فقاده الفضول للحاق بهما, ليتبين له بأنهما صديقان (منذر) إلا أن الجار لم يعرف ما خطبهما بل خال له بأنهما أرادا إحضار شيء لـمنذر من منزله ..   القبض على الجناة   بالتحقيق والمتابعة تم الاستدلال على منزل أحد صديقي (منذر) والذي يدعى (رسلان) في منطقة المزة بدمشق, حيث كان (منذر) يختبئ عنده بعد أن هرب من منزل ذويه خوفاً من تداعيات الموضوع, ليتم إلقاء القبض عليهما بعد كمين محكم لهما... و بالتحقيق اعترف (رسلان) بالاعتداء على (نهلة) بالاستعانة بـ(أمجد) وذلك بناءاً على توجيهات من (منذر) الذي اعترف بالتهمة الموجهة له, مرجعاً ذلك إلى نيته المبيتة بالانتقام من زوجة أبيه بعد أن تسببت بضربه من قبل أبيه, كما تم إلقاء القبض على (أمجد) فيما بعد والذي اعترف أيضاً بالتهمة المنسوبة إليه, ليتم تسجيل أقوالهم وتنظيم الضبط اللازم بحقهم, ومن ثم إحالتهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل.                                                   
التاريخ - 2015-05-23 1:22 PM المشاهدات 3240

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا