شبكة سورية الحدث


نصر الله: بعد القلمون كلمة الجيش العربي السوري والمقاومة هي العليا

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المناورة التي ينفذها العدو الإسرائيلي في الجبهة الداخلية والتي اسميت بـ «النقطة 8»، يؤكد على إنالجبهة الداخلية بمنأى عن الحروب لكن العدو يعرف تماما أنه وبعد حرب تموز أصحبت الحرب داخل أرض العدو. نصر الله وفي كلمة بمناسبة الاحتفال بعيد كشافة الإمام المهدي ، لفت إلى أن "عدد من المسؤولين الاسرائيليين ووجهوا تهديدات باتجاه لبنان من خلال المناورة، بالتفجير والتهجير، وهذا جزء من الحرب النفسية التي تعودنا عليها منذ قيام هذا العدة، جزء من أسلحة العدو لالحاق الهزيمة بالشعوب العربية كانت الحرب النفسية، هذا الكيان منذ اللحظة التي أسس فيها قائم على القتل والتفجير والمجازر ، وهو يذكر اللبنانيين وشعوب المنطقة أن هناك عدوا اسمه اسرائيل وهذه طبيعته العدوانية ويعبر عنها من خلال التصريحات"، موضحاً إن "مناورة كيان الاحتلال في الجبهة الداخلية دليل على إن المقاومة قادرة على ضرب المناطق التي جرت فيها المناورة، وأنه إذا كان الكيان الإسرائيلي يهدد بتهجير مليون ونصف المليون في أي عدوان قادم فإن المقاومة قادرة على تهجير ملايين المستوطنيين". وشدد نصر الله على إن الجيش الإسرائيلي هزم وخسر ولذلك تحاول قيادة العدو من خلال هذه المناورة التي تعد اعتراف كامل وتفصيلي بأن للمقاومة قدرات تطال كل هذه المناطق التي تجري فيها المناورات، و أن "الزمان الذي تدمر اسرائيل منازلنا وتبقى منازلها، هذا انتهى في الـ 2006، وما هو آت هو أعظم من 2006 وبوضوح أقول لإسرائيل بأن المقاومة تهدد بتهجير ملايين الإسرائيليين في الحرب المقبلة إذا فرضت على لبنان"، مشددا على إن "أمر واضح ومحسوم وقادة العدو يعرفونه وشعب العدو يعرفه وهذه التهديدات لن تقدم ولن تؤخر شيئا على الاطلاق، ولا نخشى حربكم وتهديداتكم وإذا كنتم تعتبرون إننا منشغلين بالقلمون، هذا الأمر لن يغير شيئا وعليه أن يخيفكم وأنا أقول للشعب اللبنانيين أن لا يخافوا من هذه التهديدات". وتطرق نصر الله إلى ملف القلمون ومدينة عرسال بالقول: "في الأسابيع القليلة الماضية هناك ملف طرح بلبنان بقوة اسمه بلدة عرسال وجرود عرسال واحتلال هذه المنطقة من قبل الإرهابيين والاستحقاق الذي يواجه اللبنانيين عموما وأهل البقاع والهرمل"، مؤكدا على أن "قيادة الحزب لم تكن تفكر ولم تكن تخطط للدخول إلى بلدة عرسال بل كنا دائما نقول أن هذه البلدة محتلة وأن مسؤولية تحريرها هي مسؤولية الدولة والجيش اللبناني". وتابع الأمين العام لحزب الله بالقول: "نحن نعرف كل الخصوصيات الموجودة في البلد، في موضوع جرود عرسال كنا جدا واضحين وهنا نقف أمام نموذج من النفاق السياسي والتضليل السياسي والتوظيف السياسي الخبيث، هناك أشخاص اخترعوا معركة اسمها بلدة عرسال وخرجوا يدافعون عنها، هم يفترضون أن حزب الله يريد أن يدخل إلى بلدة عرسال وهذا غير صحيح وهذا نفاق"، مضيفا "نحن لسنا في صدد الدخول إلى بلدة عرسال وهي مسؤولية الجيش والدولة وأدعو كل من يستخدم هذه الورقة للتجييش الطائفي ان يكف عن ذلك". وقال: "المسألة فيما يعني بلدة عرسال خرجت من النقاش السياسي وأصبحت في عهدة قيادة الجيش اللبناني، اللبنانيون يتطلعون إلى الجيش لتحمل هذه المسؤولية الوطنية والكبيرة والمهمة جدا"، لافتا إلى أن "ما عجل في معركة القلمون هو اعتداء المسلحين على مراكز الجيش السوري والمقاومة، هذا الاعتداء المباشر الميداني هو ما عجل معركة القلمون وهذا ما حصل تقريبا في جرود عرسال، نحن لسنا غزاة بل محررين ومقاومين". وبيّن نصر الله بالقول: "ما عجل المعركة بجرود عرسال هو اعتداء جبهة النصرة على جرود يونين، المعركة مستمرة وقائمة واتفقنا أن المعركة تتحدث عن نفسها"، موضحاً أن عشرات الكيلومترات من الأراضي المحتلة تم تحريرها بجهود المقاومين، وكذلك حصل التقدم الكبير والمهم في جرود فليطا مما سيجعل انجازات الأيام الأخيرة تكون قد جعلت بالفعل وبدون أي نقاش يد الجيش العربي السوري والمقاومين هي العليا الآن سواء في جرود القلمون أو في جرود عرسال". وتابع بالقول: "قلنا أنه إذا الدولة تخلت عن المسؤولية أهل بلعلبك الهرمل لن يتخلوا عن مسؤوليتهم، وفعلا عبرت العشائر عن استعدادها للوقوف والتضحية. ما نحتاجه في هذه المرحلة إلى هذا التضامن والدعم، نحن لسنا بحاجة إلى مقاتلين لأننا نملك ما يكفي لانجاز الهدف، ما نحتاجه فعلا هو هذا التضامن"، مشددا على إن المقاومة إلى الآن "لا تحتاج إلى حشد شعبي ولا إلى تعبئة عامة، ولسنا في صدد لا تشكيل ألوية ولا حشد شعبي وكل من عبر عن تأييده ومساندته نشكره". وأكد الأمين العام لنصر الله على أن: "معركة جرود عرسال ستسهل مهمة الجيش اللبناني وتخفف الأعباء عنه وستسهل بشكل كبير الخطوات التي طلبت من الجيش أن ينجزها"، مضيفا "معركة جرود عرسال انطلقت ولسنا ملزمين بوقت معين ومعنيون لانجاز الهدف بأقل تضحيات بشرية ممكنة ولسنا على عجلة من أمرنا". وأضاف: "أتمنى على المسؤولين والحكومة أن يأخذوا الأمور بجدية ومن ينتظر متغيرات ما في اليمن أو في العراق أو في المنطقة هو واهم ويراهن على سراب ويضيع القوت، هناك استحقاقات عهلى الحكومة ان تتحمل المسؤولية في معالجتها ومتبعتها". كما تحدث نصر الله في كلمته عن المواجهة مع تنظيم داعش التكفيري، وقال: " الغريب أنه منذ أكثر من سنة أي منذ ظهور داعش تقريبا، صار في نقاش أن داعش هي صنيعة من ولأننا في زمن تضليل إعلامي وسياسي ضخم جدا، علينا أن نوضح أنه عندما وقع التفجيرين في السعودية خرجت وسائل الاعلام من يتهم أن داعش تقف خلفها إيران، ومن الغريب أن تتهم إيران بإنشاء داعش و هي المتهمة بنشر التشيع"، مبيناً بالقول: "هذا الكلام لا يستند إلى أي دليل وهو خلاف العقل والمنطق، واتهام الأسد أيضا بالوقوف وراء داعش أمر مستغرب، ومن الأمور المضحكة إن فكرة تأسيس داعش هي فكرتي أنا، هذا كلام سخيف جدا. وللتوضيح والتذكرير ان تنظيم داعش هو بالأصل تنظيم القاعدة في العراق الذي تناوب على زعامته أبو عمر البغدادي وغيره، بكل وضوح داعش هي تنظيم القاعدة بالأساس انشقت عنه بسبب خلاف على قيادة الساحة في سوريا". وقال نصر الله: "كل الدنيا تعرف أن الذي أسس القاعدة هي أميركا والسعودية والمخابرات الباكستانية وهذا موجود في كتب ومؤلفات عدة تتكلم عن هذا الموضوع"، مشددا على أن "داعش هي ذات منشأ أميركي سعودي باكستاني وهناك اعتراف أميركي بهذا الشأن، والعالم كله يتصرف على أن داعش هي تهديد وخطر داهم، لم تعد تهدد المسيحيين والأقليات بل على العالم كله، وإذا كان لبنان جزء من هذا العالم، فطبعا داعش تشكل خطرا عليه وها هي داعش متواجدة على الحدود". وتابع الأمين العام لحزب الله بالقول: "داعش موجودة في جرود عرسال داخل الاراضي اللبنانية، فلذلك أتمنى أن نتساعد جميعا في تشخيص العدو، فمن يقاتل داعش بحق هو المتهم في تأسيس داعش، أي إيران وسوريا أما الآخرون فيسهلون لها في الاعلام ويبيعون نفطها ويقدمون لها المال"، كما تحدث نصر الله في الشق السياسي من كلمته عن العدوان السعودي على اليمن، وقال: "مضى على هذا العدوان الواضح والجلي 72 يوما، وإذا اعترض عليه أحد ولو بموضوعية النظام السعودي يعمل بكل الوسائل المؤسساتية والتهديد لاسكات كل الاصوات وهو لا يريد لأحد ان يفتح فمه بكلمة واحدة تدين العدوان وتنتقده"، مضيفاً " مضى على هذا العدوان 72 يوما، مشيرا إلى أن "النظام السعودي يعمل بكل الوسائل المؤسساتية والتهديد لإسكات كل الأصوات وهو لا يريد لأحد ان يفتح فمه بكلمة واحدة تدين العدوان وتنتقده". وأضاف نصر الله: "في اليوم الـ 72 نقول أن النظام السعودي قتل ودمر وهذا ليس دليل قوى، ومن كل الأهداف التي أعلنت وبدلت وعدلت، لم يتحقق منها شيء، وكل الأسقف العالية لدميتهم عبد ربه منصور، وأنه لن يذهب إلى جنيف إلى المدن و إلى المراكز الحكومية، يذهب اليوم إلى جنيف مرغما دون قيد أو شرط فالعدوان ليس له أي أفق، ولأن الثوار في اليمن صمودوا خلال 72 يوماً في ظل هذا العدوان البشع، ولأن النظام السعودي يعرف بأن الاستمرار بالعدوان سيؤثر على صورته وقدراته هو".
التاريخ - 2015-06-06 10:57 AM المشاهدات 1238

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا