شبكة سورية الحدث


فض بكارتها بوعد الزواج ...والنهاية خلف القضبان

  خاص - فض بكارتها بوعد الزواج ...والنهاية خلف القضبان رولا نويساتي  قدر عاثر تحكم في مستقبل (غيداء) التي ما إن تفتحت براعمها حتى عانت من ظلم الحياة وقسوتها, فذهبت ضحية المجتمع الجاهل الذي يُحمّل الفتاة كل الذنب حتى وإن لم تقترفه في بعض الأحيان ...   سياسة الأمر الواقع   فقر العائلة وضيق ذات اليد دفع ب(غيداء) للبحث عن عمل كونها الابنة الأكبر لتلك العائلة, وبعد فترة وجيزة استطاعت إيجاد عمل لها في إحدى المعامل, وهناك تعرفت على (نذير) الذي حاول بداية مساعدة (غيداء) وسرعان ما أخبرها بأنه يحبها وقريباً سيتقدم إلى خطبتها, لم تأخذ (غيداء) كلام (نذير) على محمل الجد خاصة وأنها لم تعجب به أبداً, بل كانت تعتبره مجرد صديق فقط, حاول (نذير) التقرب من (غيداء) التي كانت تتهرب منه وتصده في كل مرة يتودد إليها... ولكون (نذير) أحب الفتاة بجنون فقد أخذ يحيك خطة جهنمية ليضع (غيداء) تحت الأمر الواقع, ويضمن موافقتها على الزواج منه, فاستغل (نذير) بعد مكان عمل (غيداء) عن منزلها الكائن في منطقة الدويلعة بريف دمشق, وقام بالاتفاق مع صديق له بأخذ سيارته ومنزله الكائن في ذات منطقة سكن (غيداء) لعدة ساعات فقط.   انطلاء الخدعة بسهولة   بعد انتهاء الدوام عرض (نذير) على (غيداء) إيصالها للمنزل كون سيارة صديقه معه, وافقت (غيداء) على هذا العرض الذي اعتبرته مغري, وفي الطريق رن جوال (نذير) وقد كان صديقه فرد عليه وتحدث معه على أنه والدته وقد طلبت منه شيئاً ما, وبعد أن أغلق الجوال استأذن من (غيداء) كونه سيمر إلى منزله للحظات باعتبار والدته تريده على عجل, وافقت (غيداء) باعتبار أن منزله في ذات منطقة سكنها كما أخبرها... وما إن وصلا إلى المنزل حتى استأذن (نذير) صديقته ونزل من السيارة, وما هي إلا دقائق حتى عاد إليها وطلب من (غيداء) النزول معه بعد أن أقنعها بأن والدته علمت بوجودها معه, فأصرت عليه أن يحضرها لتتعرف عليها لما سمعت عنها من صفات حميدة من ولدها, رفضت (غيداء) الأمر بداية لكن إصرار (نذير) ومعرفة (غيداء) بمدى حبه لها جعلها تعتقد بأن (نذير) من المستحيل أن يؤذيها وبالتالي انطلت عليها تلك الخدعة ودخلت معه المنزل.   اغتصاب للمرة الأولى       كان الصمت يخيم أرجاء المكان إلا أن (غيداء) لم تنتبه للأمر كون تفكيرها كان مشغول بوالدة (نذير) التي تريد رؤيتها, حيث قام الأخير بسحبها من يدها وإدخالها إلى غرفة داخلية, فجلست (غيداء) على طرف السرير الموجود داخل الغرفة, وهنا بدأ (نذير) بإلقاء كلمات الغزل على مسامعها قبل أن يعرض عليها الزواج من جديد, إلا أن (غيداء) التي ارتبكت وبدت علائم الخوف بادية عليها كررت رفضها له وطلبت منه السماح لها بالخروج, ومع رفض (نذير) طلبها بدأ بالاقتراب منها, حينها أدركت (غيداء) بأنها وقعت في مصيدة سذاجتها, فبدأت بالبكاء والتوسل له بأن يدعها وشأنها, إلا أن (نذير) الذي استشاط غضباً بعد تكرار رفض الفتاة له, انقض عليها وسحبها من شعرها لتسقط على السرير مردداً عبارة (سأتزوجك غصباً عنك) وأمام تلك الحالة الهستيرية لم تستطع (غيداء) المقاومة, فتمكن (نذير) من الوصول لمبتغاه وفض بكارة (غيداء) التي كانت في حالة صعبة جداً.   قتل القتيل ومشي بجنازته   حاول (نذير) كفكفة دموع (غيداء) بعد أن وعدها بالتقدم لخطبتها في اليوم التالي, ثم حاول تهدئتها ليقوم بايصالها إلى منزل أهلها... لم ينتبه الأهل لما حل بابنتهم التي دخلت ونامت فور وصولها, في اليوم التالي أوفى (نذير) بوعده لمحبوبته وأرسل أهله لخطبة (غيداء) وكأنه لم شيئاً لم يكن, وما إن سمعت الأخيرة بالأمر حتى كادت أن تجن, كونها لم تعد تطيق السماع باسمه بعد فعلته الدنيئة في الليلة الماضية, فبدأت تفتش عن حل ليخرجها من هذا المأزق, وبما أن أفكار (غيداء) كانت مشوشة للغاية فلم تجد حلاً سوى الهروب إلى منزل خالتها الكائن على أطراف ريف دمشق, كونها وجدت قبولاً مبدئياً بالعريس من جهة أهلها دون أن يؤخذ برأيها, فاتصلت بصديقة لها كونها تعلم بأن والدها يعمل سائق تكسي وطلبت منها مساعدتها وذلك عن طريق إقناع والدها بأن يقلها في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل إلى منزل خالتها.   اغتصاب للمرة الثانية   كانت عقارب الساعة تسير ببطء شديد إلا أن وصلت إلى الوقت المتفق عليه, حينها خرجت (غيداء) من المنزل بعد أن تأكدت بأن أهلها جميعهم نائمين لتجد والد صديقتها بانتظارها, فرحت (غيداء) كونه لم يخذلها وباعتبار أن والد صديقتها يجايل والدها فقد كانت (غيداء) مطمئنة تماماً له, عندها أخذا بتبادل الأحاديث فسردت (غيداء) بكل عفوية ما حدث معها دون أن تدري ما الذي ينتظرها... في تلك الأثناء أخذ السائق طريقاً فرعياً بين البساتين ليتظاهر بعدها بأن عطلاً ما قد أصاب السيارة, أما بالنسبة ل(غيداء) فقد كان كل شيء طبيعي وعلى ما يرام قبل أن يفتح والد صديقتها باب السيارة الخلفي وينقض عليها وكذئب مفترس استطاع النيل منها واغتصابها من جديد, دون أن تستطع (غيداء) الدفاع عن نفسها كونها منهكة تماماً, ثم قام برميها على الطريق العام بالقرب من منطقة المليحة.   نهاية المعاناة   بمرور أحد الأشخاص بسيارته رأى (غيداء) ملقاة على الطريق تحاول النهوض فقام بمساعدتها وأخذها إلى أقرب قسم شرطة, حيث سردت (غيداء) قصتها بالكامل ليتم إرسالها للطبيب الشرعي الذي أكد تعرضها للاعتداء, وقد تم الاستدلال على منزل والد صديقة (غيداء) الذي اتضح بأن اسمه (محمود) وإحضاره للقسم موجوداً, ومن ثم قبض على (نذير) في المعمل الذي يعمل به, وذلك بعد الاستعانة ب(غيداء) التي تم تسليمها لذويها بعد أن كتابة تعهد لعدم التعرض لها... بالتحقيق اعترف كلاً من (نذير) و(محمود) بما انسب إليهم من تهم ليتم إحالتهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل.                                                 
التاريخ - 2015-06-06 3:59 PM المشاهدات 1321

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا