أكد نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين 48 المحتلة، كمال الخطيب، اليوم الإثنين، أن ما تقوم به الإمارات، عبر اتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي «حرب سافرة تمس بحقنا في مدينة القدس المحتلة والحرم القدسي الشريف».
وحول ما كشف من تفاصيل اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، بالسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، بما يتيح للاحتلال تقسيمه، اعتبر الخطيب في تصريح نقله موقع «عربي21»، أن «ما يقوم به محمد بن زايد، وبدعم من محمد بن سلمان، هو حرب سافرة على معتقداتنا الإسلامية، التي نؤمن من خلالها بوحدانية حقنا كمسلمين في المسجد الأقصى».
وأضاف: «هو يريد أن يحظى بالدعم والحماية الأميركية والإسرائيلية، عبر التفريط بقبلة المسلمين الأولى، وشعاره في ذلك، أعطونا ما نريد من الدعم والحماية، نعطيكم فوق الذي تريدون، وماذا فوق الذي يريدون من المسجد الأقصى المبارك، ومنحهم الحق في الصلاة بداخله أو إقامة معبد لهم بداخله»، مشيراً إلى أن ذلك «يمثل أسوأ وأوقح وأحقر، ما يمكن أن يبدر من مسلم أو عربي في الماضي والحاضر».
وعن اختيار الاحتلال لابن زايد والإمارات لتكون بوابته للسيطرة على الأقصى وتقسيمه، ذكر الخطيب أنه «من الواضح أن العلاقات عمرها سنوات، وهم يعرفون الرجل وتوجهاته والقدرة على الضغط عليه، أو حتى المبادرة منه لتقديم خدمات لمصلحة المؤسسة الصهيونية».
وفي السياق خلص مركز دراسات إسرائيلي متخصص بشؤون القدس المحتلة، لنتائج بالغة الخطورة لاتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي تتعلق بالقدس والمسجد الأقصى، حيث سينتهي الاتفاق لتغيير غير مسبوق في واقع القدس والمقدسات، وحقوق المسلمين في الحرم القدسي الشريف.
وأعلنت أبوظبي وتل أبيب، في 13 آب الجاري في بيان رسمي، التوصل إلى «اتفاق سلام» برعاية من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تتويجاً لعلاقات سرية وثيقة، امتدت على مدى الأعوام السابقة.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
