شبكة سورية الحدث


مئات الموظفين مهددين بفقدان وظائفهم  .. نتيجة تراجع مبيعات معامل المياه الغازية

مئات الموظفين مهددين بفقدان وظائفهم  .. نتيجة تراجع مبيعات معامل المياه الغازية

 

سجلت مبيعات شركات المياه الغازية والعصائر في سورية إلى تراجع بشكل حاد خلال فصل الصيف الحالي وصل نسبة الإنخفاض 90% لدى بعض المعامل والمصانع، الأمر الذي يُهدد إلى توقفها عن العمل.

وفي جولة على بعض المعامل و المصانع العاملة في السوق السورية، حيث كشف مدير مبيعات أحد الشركات  أن ذورة مبيعاتهم يكون مع بداية فصل الصيف " من بداية شهر نيسان وحتى نهاية شهر أيلول" وبالتالي ترتفع نسبة المبيعات بشكل قياسي،إذ ترتفع نسبة إستهلاك المواطن السوري من المشروبات الغازية والعصائر، إلا أن ما حدث هذا العام كان العكس، حيث سجلت أغلب تلك الشركات تراجع حاد في المبيعات سببه " إرتفاع أسعار المنتجات" الذي يعود لإرتفاع الكلف الانتاج و قيم العبوات والحبيبات المستوردة، يضاف إليه أيضاً ضعف القدرة الشرائية لدى المواطن السوري واتجاه تركيزه نحو الحاجات الاساسية ليتخلى عن المشروبات الغازية واعتبارها من الرفاهية.
 
وفي نظرة على أسعار بعض العصائر نلاحظ أن ظرف العصير البودرة أرتفع من 50 ل.س في الصيف الماضي إلى 250 ل.س حالياً
 
وأعتبر مدير المبيعات في تصريحه لموقع "بزنس2بزنس" أن تراجع حدة المبيعات خلال موسم الصيف الحالي واقتصار المعامل على خط انتاج واحد يدل على ان الشركات التي تضم مئات العمال مهددة بالتوقف كونه في السابق كانت معظم الشركات تعمل بكامل طاقتها ومع ذلك كانت مضغوطة لتلبية الموزعين، بينما اليوم إنخفضت تلك المبيعات بنسبة 90 بالمئة، ويتحكم بتلك المنتجات الصلاحية لمدة عام.
 
واوضح أن بعض المحلات سجلت إنخفاض في مسحوباتها الأسبوعية من 20 صندوقا إلى صندوق واحد أو صندوقين، وهذا دليل للتراجع الحاد الذي سجله السوق السورية،ويؤكد أن السبب ارتفاع أسعار تلك المنتجات
 
وفي نظرة على الشركات العاملة في السوق السورية، من بيبسي إلى أوغاريت وماستر و سينالكو وكراش وغيرها من الأسماء التجارية التي تطرح منتجاتها بعبوات ومقاسات مختلفة، حيث قادت شركة سينالكو هذا الصيف حملة إعلانية للترويج إلى العبوات البلور التي تسترد إلى البائع بسعر مياه العبوة بين 300 إلى 350 ل.س
 
واشار مروان نصوح كاشير في أحد مطاع الشاورما في دمشق الى ان مبيعات العصائر تراجعت بشكل كبير عن العام الماضي حيث لم تكن تباع اي طلب من دون عصائر طبيعية أو مشروبات غازية أو لبن عيران الا ان اليوم بين كل 20 طلب تجد عملية بيع واحدة وبكميات خجولة لافتا الى ان المطعم كان يعتمد على بيع المشروبات في الصيف في مصروف عماله بينما هذا الصيف كان استثنائيا المبيعات في الحد الأدنى.
 
ويشارك جهاد الخالد صاحب أحد الاكشاك الراي ان مبيعات الكشك تراجعت بالنسبة للمياه الغازية بنسبة تفوق 85 بالمئة وقال نحن اليوم في عز الموسم لم اسحب سوى عدد محدود جدا من المشروبات كون الطلب عليها قليل جدا .. نحن نعتمد على مبيعاتها في الصيف لكن هذا العام الكشك لا يبيع بقيمة أجاره، حيث يدفع 250 الف ليرة كل شهر والمبيعات الاساسية البسكوت والشيبس والعصائر تراجعت الى الحد الأدنى نتيجة ارتفاع سعرها وضعف القدرة الشرائية لدى المواطن ما يجبرنا الى التفكير جديا في ترك العمل بالكشك.
 
 الموزع بالجملة للمياه الغازية في أحياء دمشق ياسر محمد اعتبر ان مبيعاته تراجعت في الشهر الماضي من 400 صندوق الى أقل من 100 صندوق والطلب على المنتجات في حدوده الدنيا ما جعله يفكر جديا بترك المهنة والعمل في تجارة الخضار والفواكه .
بعض الشركات طرحت منتجاتها في الاسواق وسعرت الصندوق العائلي ب20 الف ليرة، لتعاود خفض سعره إلى 17 ألف ومن ثم إلى 14 ألف بلا جدوى ولتبقى المبيعات عند الحدود الدنيا، ما يعني ان هذه المعامل ستكون عاجزة عن بيع ما انتجته هذا العام مما سيوقعها في خسائر محتملة وسنكون مجبرة على اغلاق معاملها في فترة الشتاء كون المبيعات في الحالة الطبيعة تنخفض الى الحد الادنى .
 
وهناك العديد من العوامل التي تؤدي الى ارتفاع تكاليف المنتج من ارتفاع اسعار الحبيبات وأجور النقل والتبريد وربح التجار في حلقات الوساطة وضعف المبيعات وأجور اليد العاملة .
وضع معامل المياه الغازية والطبيعية في سورية في ظل انخفاض المبيعات لا يبشر باستمرار العمل والمحافظة على العمال والاستمرار بالعمل بخسارة فكرة غير واردة لنسأل عن مصير العمال والمنشات والايام القادمة قد تحمل المفاجآت .
B2B

التاريخ - 2020-09-02 2:18 PM المشاهدات 1429

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا