شبكة سورية الحدث


عن تصدّر حلب قائمة الانتحار.. حايك: الأرقام المعلنة لا تعبّر عن الحقيقة.. وضعف الإجراءات الاحترازية “سلوك انتحاري”

عن تصدّر حلب قائمة الانتحار.. حايك: الأرقام المعلنة لا تعبّر عن الحقيقة.. وضعف الإجراءات الاحترازية “سلوك انتحاري”

أكد مدير عام الهيئة العامة لمستشفى ابن خلدون للأمراض النفسية والعقلية الدكتور محمد بسام حايك أن الأرقام التي أعلنها المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي في سورية الدكتور زاهر حجو عن تصدر حلب المشهد في عدد حالات الانتحار منذ مطلع العام الحالي وحتى ٧ الشهر الجاري ب ٢٣ حالة من أصل ١١٦ حالة انتحار في البلاد “لا تعبر عن حقيقة الواقع على الأرض”.


وكشف حايك، لمناسبة “اليوم العالمي لمنع الانتحار” المصادف اليوم في ١٠ أيلول من كل عام، أن ما جرى إعلانه في قائمة الانتحار “ما هو إلا الحالات الواضحة التي يصل فيها التحقيق لحقيقة المنتحرين”، مشيداً بتمكن قيادة شرطة حلب من كشف وتشخيص “حالات الوفيات الجنائية”.


وأوضح حايك أن عدداً كبيراً من مراجعي العيادات “يتعافون من الاكتئاب، المتهم الأول في الاضطرابات النفسية المتسببة في الانتحار، وذلك نتيجة التداخل الطبي الناجح، إذ إن كل حالة انتحار ناجحة تؤدي إلى زيادة مثيلاتها وتشجع الأفكار السلبية، ويقابل كل محاولة انتحار ناجحة ١٠٠ حالة فاشلة و١٠٠٠ فكرة انتحارية ينجح الطب النفسي في التداخل حيالها، لكن نحن بحاحة إلى تضافر الجهود لتدارك الأمر، وفي مقدمها تعديل الأسباب المؤدية للانتحار من شخصية وعائلية ومجتمعية وصحية”.
وغمز من قناة الدور المجتمعي وتراجع دور المنظمات المعنية الداعمة في زيادة أعداد المنتحرين بعد انتهاء الحرب في حلب ،”فبالإضافة إلى تراكم الضغوط النفسية خلال سنوات الحرب العشر الماضية، هناك مستوى عال من الضغوط النفسية والاقتصادية والاجتماعية وخيبات الأمل وتراجع مستواه لدى بعضهم، وخصوصاً بعد انتهاء الأزمة مباشرة، علاوة على تفشي وباء كورونا والإحباط وقلة الوعي تجاه المخاطر”، وعدّ ضعف الإجراءات الاحترازية وتراجع المتعة والاهتمام والردود والثقة “سلوكاً انتحارياً “، رافضاً الخوض في الطرق التي يلجأ إليها المنتحرون للتخلص من حياتهم “كي لا نشجع غيرهم على اتباعها، غير أنها تنقسم إلى مباشرة تقليدية كما في حالات الانتحار بالأدوية وغير مباشرة تتجلى بإهمال واجبات الحياة كإهمال تناول الأدوية الضرورية”.
وشدد مدير عام “ابن خلدون” على أهمية العلاج السلوكي والاجتماعي والمعرفي الداعم إلى جانب العلاج الدوائي مع تضافر دور الأسرة والمجتمع مع العلاج الدوائي السلوكي لتعزيز عوامل النجاح، “فالمنتحر يعتبر نفسه في عذاب أبدي شديد وأن الله سيريحه في الآخرة، ولا يلقي بالاً لموضوع الحساب والغيبيات لأنه أساساً غير قادر على إدراك الفكرة السوية”.

التاريخ - 2020-09-10 2:08 PM المشاهدات 802

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا