غيث مينة كاتب وفنان يرفض كتابة المشاهد الجريئة.. يوضح هموم الكتاب السوريين "عرّابتي في الفن المخرجة رشا شربتجي"

غيث مينة الشاب الذي يجمع بين الموهبة والإبداع يحمل في داخله مواهب  فنية متعددة وضعته على سلم النجاح ويرى في الفن رسالة يجب إيصالها للملتقي من خلال جوانب الفن كلها فالتمثيل له شغف والكتابة عنده مبدأ يصل بينه وبين جمهوره وكان لموقعنا سورية الحدث هذا اللقاء معه لإلقاء الضوء على أعماله

وأكد غيث مينة لموقع سورية الحدث أن التمثيل حلمه وهاجسه منذ نعومة أظافره وبنظره من الواجب عليه السعي لتحقيقه رغم عدم وجود من يدعمه لدخول المجال الفني سوا اجتهاده وإصراره على تحقيق هدفه

وعن كتاباته الدرامية فقال مينة أن الكتابة شغلته قليلا عن عمله في التمثيل وهو فخور جدا في أعماله التي أنجزها خلال أربع سنوات التي عرفت الجمهور إليه ككاتب موضحا أنه يفضل التمثيل على الكتابة ولكن  يعمل على أن يكون له نصا دراميا وعملا تمثيليا ليحافظ على النقلات المتوازنة في حياته الفنية

أما عن أعماله الفنية فقد أوضح الفنان غيث مينة أنه قدم دورا كوميديا في مسلسل حركات بنات مع الأستاذ محمد معروف واعتبرها خطوة جريئة منه بتقديم عمل كوميدي في بداية حياته الفنية كما بين أنه قدم عدة لوحات فنية خلال بقعة ضوء لافتا إلى أنه سيركز على العمل في التمثيل أكثر في الفترات القادمة

كما أوضح غيث أنه خضع لدورات تأسيس للوقوف أمام الكاميرا فكانت المخرجة السورية رشا شربتجي خير عرّاب له حيث كان لها الفضل الأكبر بترشيحه للأدوار داعمة إياه بالتدريب

وفي سؤال عما إذا كانت الدراما السورية تصنع نجما أجاب غيث أن صناعة الممثل تختلف عن صناعة النجم فالممثل يجب أن يكون شخصا مثقفا بالدرجة الأولى يقرأ ويخوض تجارب عديدة أولا قبل أن يتحول إلى نجم فصناعة النجم ترتبط بشكل كبير بثقافة المجتمع وصناعة النجم حاليا معتمدة على المظهر الجميل لشخص غير موهوب فهناك فرق  بين لغة الإنتاج ولغة الفن

أيضا سألته سورية الحدث فيما إذا كان سيكتب أدوارا بمشاهد جريئة في الأعمال التي سيكتبه فأوضح الفنان والكاتب غيث مينة أنه ضد المشاهد التي تعتمد على الجرأة أو القبلة لأنها منافية للأخلاق وهو ضد هذه الأعمال لأن الشاشة ليست ملكا لشخص واحد إنما هي لكل الناس ولجميع الأعمار ويجب مراعاة الذوق العام لان القضية حساسة جدا وهي ليست جرأة وإنما تكسير لقواعد الأخلاق في المجتمع

كما لفت غيث مينة إلى انتهائه من كتابة فيلم روائي ضخم اخذ الكثير من وقته أما على صعيد الدراما فهو يقرأ أكثر من نص ولكن ليس هناك شيء رسمي ليوضح عنه

وفي نهاية حديثه أوضح غيث أن هناك الكثير من المعوقات التي تواجه الشباب السوريين الموهوبين منها عدم وجود من يتبنى هذه المواهب موضحا أنه انتهى من كتابة فيلم قصير مدته ربع ساعة ولم يجد منتجا أو ممولا للعمل مطالبا بوجود جهة تتبنى المواهب مع العلم أن هناك مواهب رائعة تحتاج الدعم وتسليط الضوء عليها وغالبا ما يلجؤون إلى شركات أو مهرجانات لتدعم العمل مع العلم أن كل ما يتم تقديمه يُرفض بسبب المحسوبيات