" الإعاقة طاقة و انطلاقة خلّاقة "
سوريا الحدث || ميّ محمّد منصور
أبداً .. لم يسلَم أحدٌ منّا من صفعَاتِ العُمر لكن ! الأقوياء وحدَهم من امتلكوا من الإرادة ما يكفيهِم ليشقّوا طريقهم و يُكمِلوا مسيرِهم في الدّرب مهما كانَت الخُطى وعِرة ..
قالت : أنا جزءٌ من الكون كما الكون جزء مني !
أنا القانون ، أنا الموظّفة و العاملة و الفنّية و سيّدة الأعمال و المزارعة و الطبيبة ،، أنا لستُ من ضَعُفَ و استَكان .. أنا طه حسين و أبو العلاء المعرّي و بيتهوفن الفنّان .. أنا من تخطّى صِعابَ الدّهر و العمرِ ،،
أنا من مشى قُدماً بعقله و قلبهِ قبل قدميهِ سعياً إلى مزيدٍ من العمران ..
( مُنى عُمقِي ) : اسمٌ تكررّ في السّنواتِ الأخيرة بعدَ أن عُرفت من خلال المقابلات التلفزيونية و التقارير الصحفيه بصاحبة مبادرة " الإعاقة إنطلاقة " ،، فلم تجعَل مُنى من إعاقتها عائقاً لحياتها بل حوّلت ظرفها إلى طاقة و تحدّي و هُنا يكمُن السّرّ في كيفيّة التّعاطي مع الظروف المحكوم علينا التأقلم معها ..
لِنتطرّق قليلاً للحديثِ عن " ذوي الهمم " : كما نعلم يعاني الكثير من الأشخاص من إعاقة جسدية تُعيق حركتهم و تمنعهم من ممارسة نشاطهم الحيوي بالشّكل المطلوب ، مما يدفعهم للعزلة و الانطواء كي يتخلّصوا من شعور النقص عن غيرهم من الأشخاص ، فالكمال " لله عزّ وجل " و النقص " صفة بشريّة طبيعية "
كانت " مُنى " في سباقِ الحياة تعبُر الشّوط بقوّة و لا تلتفت فانطلقَت و أطلقت " مبادرة الاعاقة انطلاقة "
ليمتطي كل من يشبهها صهوة حصانهِ و يكمل حياته كما يحلو لهُ دون الشعور بالنقص ، و انطلقوا ..
شبابٌ سوريّ يحملْ طموحاتهِ و أفكارهِ البنّاءة في عقلهِ و كامل طاقتهِ ليقولَ لنا نحنُ هنا معكم جنباً إلى جنب فكونوا معنا أنتم أيضاً ...
نحنُ أصحابَ الهمم المؤمنين بقدراتنا و المتطوعين القائمين على مبادرة " الاعاقة انطلاقة "
لننخرط معكم وندخل سوقَ العمل و كي يتم تسليط الضوء على قدراتنا وإمكانياتنا و جهدنا للعطاء اللا محدود ..
و أثناء حديث " عمقي " لسوريا الحدث " قالت :
متطوعي المبادرة شاركوا في عدّة نشاطات اجتماعية و خيرية و إنسانية في دمشق و منها :
" خسى الجوع - ماراثون الشام بتجمعنا و ملتقى الطاقات البشرية الثاني أقامته الغرفة الفتية الدولية ..
و تابعت " عمقي " : من أكثر المبادرات التي كانَ أثرها إيجابياً في المجتمع هو " لنرتقي سورية بذوي الهمم " التي أقيمت بالتعاون مع متطوعين في الأمانة السورية للتنمية بدمشق و كانت عبارة عن دورات تدريبية في مهارات الدخول لسوق العمل مُتابعة من قبل طلاب وخريجي جامعة دمشق..
و أضافت " منى " أيضاً أن الهدف الرئيسي و الأهم من هذه المبادرات و الفعاليات و الدورات التدريبة هو انخراط " ذوي الهمم " بمجتمعهم و تأمين فرص عمل لهم وتوفير الامكانيات اللازمة لهم من توصيل لمكان العمل و أماكن مخصصة للصعود و الأدراج و الأصنصيرات و غيرهم من الحاجات الأساسية لهم ..
أخيراً : فليبارك الله بالأيادي البيضاء التي تسعى جاهدة بكلّ طاقاتها لنشر الأمل و الوعي و الثقافة و للنهوض بهذه الأمة لأننا في هذه الأزمات لا نحتاج سوى للأيادي البيضاء
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا