هدايا بقلم يزن أحمد جديد

يزن أحمد جديد 
سورية 

"  هدايا "

لا شيء اعتيادي و مألوف ، لست بشخصية قيادية ، و في قلبي أسرار و أشعار نامية، أجل ؛ إني محب للتجديد و كاره للتغيير .
تطوير ما لديّ أفضل من استبداله ، لأن استبدال الأشياء بالنسبة لي تهديد.
تهديد لذكريات انقضت منذ القديم.
عيد الحب اليوم ؟ 
ما تاريخ اليوم ؟ 
من يهتم أساساً ! 
لا أتقيّد بالتّاريخ و المناسبات لأعبّر عن حبّي .
ما رأيك ببعض التجديد؟ .كما قلت سابقاً ، أحب التجديد و لذلك ؛
لن أحضر لك دباً محشواً ؛ لِمَ لا نخيط بيدينا دببة لكل أطفال الميتم؟ محشوة بالحب المفقود؛ كتلة حب يحتضنوها ليلاً ؛عندما يحجب الدجى كل شيء حتى الحب .
لن أعطيك وردة ؛ لا حمراء ولا غيره من الألوان بل سآخذك للمتنزه ،.و أقول لك امشي ، و على أثر خطاك سأزرع الورود ؛ لأن محب الورد يسقيه لا يقطفه ، فامشي و أزهري .
لن أحضر لك صندوقاً من الحلوى ؛ بل سأساعدك في إعداد الحلوى ، قاسية على أسنان الأطفال ليتذوقوا البعض من الحياة ، و طرية للعجزة دون أسنان ليتذوقوا الراحة و أخيراً .
لن أحضر لك خاتماً؛ ليس لسوء حالي المادي .
لدي خطط أفضل في البال ، لمَ لا نشارك في صناعة الأصفاد ؟ 
خواتم المجرمين الأحرار دون سبب خارج الزنزانة. ليتزاوجوا مع عقاب ما فعلوا ، و لينجبوا الندم متأخرين، في سن ما بعد الخمسين .
لن أحضر لك مساحيق التجميل ؛ أنت رمز الجمال فلست بحاجة لها ، فساعديني بخبرتك على تجميل دار العجزة ، لتبدو أفضل من مصح عقلي ، على أي حال من أنا حتى أحكم؟
تفهّمي وجهة نظري ، ربما في يوم من الأيام ، يُدق جرس منزلنا ،أفتح الباب ، و أرى طرداً سلّمه ساعي البريد.
قد يحوي دباً أو قطعة حلوة طرية أو فواتير الكهرباء المتراكمة فقط !
أخبرتك بكل الأعمال الخيرية السرية التي أود أن أفعلها ؛ لكنني ما زلت أخفي سراً وحيداً جميلاً.
أنت .