_________
قصيدتي خجولة
تختبئ خلف خمار المنابر
ترتجف وهي تتعرى
حرفا .. حرفا
ومعنىً .. معنىً
تتزيا بعريها أمام الحضور
أمامي ...
أنا الحضور كله
أنا القصيدة ...
أنامن اعتلت منبر اللاشيء
أنا المنصتون والمصفقون
أنا الناقدون والمجاملون
أنا كل تلك الأنا وماأكثرها
في أمسية منسية
في قاعة فخمة ضخمة
وسط مدينة اللاشيء
مدينة بقيت تخجل فيها القصيدة
قصيدتي خجولة أيها الحضور
لأنها طرقت على باب ذاكرتي
في الرابعة فجرا زائرة
قبل جهجة الضوء
أيقظت حنيني لشمال القلب
وجعلتني أكتب هذا الهراء
أكتب بلا معنىً
هذا المعنى ...
أخجل والقصيدة
نلبس عرينا
ونطفئ الأضواء
ومكبرات الصوت
نغادر القاعة والمدينة
نعود معا
إلى سرير نومنا اللاشيئي
لعلنا نغفو قليلا
قبل أن يقبّل جبيننا
فجر جديد من العدم
__________ __________
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا