سلام...
ومئة رصاصة على رف قريب
للآخرين حرية الاختيار
لكن الخطوط الأمامية
قد أبدلت الميم حاء
وحاربت الحمام و المخيمات
حتى أبكت السماء
و تناولت لحم الضحايا بشهية
اذاً
لجروحكم طول البقاء
بكاء...
وصوت قنابل اجتاحت المدينة
على حافة القبر تقف روحي
وبين المحبرة والشظية
يولد القلم الذي لا يفنى
ليفضح بخوف قاتلَ الضحية
ويرفض الموت على خطوط التماس
يصر أن يعبد الله دون غيره
و يبصق في وجوه الأصنام البشرية
صراخ...
وأيم على طرف الطريق
تغسل وجه صغيرها بدمها
وتقبل جسده العاري
حتى تلفح البندقية صوتها السحيق
وتضرب نهديها بكلمات كالرصاص
و بالبوق العسكري
الذي استرسل في النعيق
ونسي تلك الأيم بجوار شاخصة ما
ترتب المساء وجروحه
وتغني للحنين
حرب...
والجنود لم تصلهم أوامر القائد الحكيم
يحملون البنادق والجعب
و ينتظرون الهجوم على جنود
هم أيضاً لم تصلهم
أوامر قائدهم الحكيم
لو عرف الجنود سبب قتل الجنود
لترك كل جندي رشاشه
وأهدى الرفاق طعاماً
والقائد شعارات
أو ربما لو تمهّل القائد
لما ولد السلام كذبة
ولا أصبح لحم النازحين فُتات
علي حسن
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا