حسين العجي بقلم حسين العجي

لا أعلم ماهي حدود المسافة بيني وبينكِ يا صغيرتي ولكنني أعلم أن ملؤها شوقٌ واشتياقٌ وحنينُ، وأعلم أيضاً أن هناك شيئاً ما يجتاحني كزوبعةٍ تنثر مفردات كلماتي وتلغي كل مسافة بيني وبينكِ، شيئاً يشدّني إليكِ كعاصفةً هوجاء تسير بي باتجاه لا أستطيع أن أُحيد عنه تأخذني إليكِ.. شيئاً يوقفني عند حد الكلمات ويضعني في خانة الذهول ل يقف شوقي لكِ وحيداً متأوهاً عاري الكلمات يريد ارتداء لحظة لقاء تعيد إليه دفئاً سلبه إياه بعدي عنكِ.... الى فتاة خجولة ك شمسٍ عند اشراقتها تسترق النظرات ل تشرق على العالم من جديد لأذوب عند لقائها ك قطعة جليد في صباح شتوي بارد وأتلاشى ذرات تطير مع خيوطها وتأخذني لأحترق ألف مرة قبل الوصول إليها وأضيع كقطعة سكر في كوب شاي.... كذلك طيفكِ الذي يزورني كل صباح ويختفي بداخلي ل يزيدني حباً وشوقاً إذ لا أبالغ حين أقول أنكِ اللوحة التي استغرقت في رسمها يد الإله العديد من السنوات من وقت السماء....
إليكِ يانصفي الثاني وروحي في ذاك المكان البعيد
إليكِ أيتها البعيدة القريبة... الغائبة الحاضرة في كل تفاصيلي :
كيف حالكِ وما حال صحّتكِ أرجو من الله أن تكونين بألف خير.... أشتاق إليكِ في كل ثانية أكثر من التي سبقتها وإنني أشعر بأن كل ثانية تمر بأنها عام كامل بل دهراً أمد، إنني أعيش بغربة تقتلني، أعيش بعيداً عنكِ، عن صوتكِ وضحكتكِ وحُبَّكِ وغيرتكِ، بعيداً عن صباحاتكِ ومسائاتكِ وكل لحظاتنا التي كنا نقضيها معاً، أفتقدكِ في كل لحظة وأحنُّ إليكِ في كل وقت، أجلس على حافّة حُبِّكِ حيث تضربني أمواج ذكريات كثيرة من بحر ذكراكِ الكبير، أجلس كل وقتي وأنا أسترجع ذكراكِ وكل كلمة قالها كل منّا للآخر ف ساعةً أبكي وساعةً أضحك، هو غضب السماء أم جنون القدر الذي أبعدنا عن بعضنا بهذه الطريقة، لكننا تحدّينا هذا الغضب وذاك الجنون بِ حبّنا إذ لم يستطيعوا إبعاد روحي عن روحك وقلبي عن حبك وعيناي عن رؤية شيء أجمل وأبهى من وجهكِ النقي.... لقد اختارت السماء الوقت الغير مناسب ل رحيلي عنكِ إذ كنّا نرسم لبيتنا ومستقبلنا معاً ونرسم حياتنا بأبهى حلّة وأجمل وجه، قد يكون هذا عقاب وقد يكون امتحان ولكني على يقين بأنه مهما يكن فسينتهي ويزول ونعود أجمل من ذي قبل ونكلل حبّنا بالزواج ونكمل حياتنا معاً....... #وقديش في عندي حكي ممكن احكيلك ياه يمكن تتعب أقلامي ويمل مني الورق بس أنا لا بتعب ولا بمل........
#حسين_العجي