سورية الحدث
هذهِ الّروحُ تتأرجحُ بينَ ذنبٍ و استقامةٍ لكنها تُحِبُّكَ كثيراً يالله ، و تُؤمِنُ برحمَتِكَ الّتي تحتضِنُها حتّى عندما تكون في أسوءِ حالاتها ، هي حرصةٌ ألّا تَعصيك لكن سامحها أرجوك إن حدثَ و عصتكَ سابقاً .
جميعُنا نحيى ضمنَ إطارِ رحمتكَ وجميعُنا مُعرّضونَ للأخطاءِ .
عزيزي الله قد أُخطِئُ في تاراتٍ دونَ مقصدٍ ، وفي أحيانٍ أرتكِبُ المعاصي و رُبّما أقترِبُ من محرّماتكَ تحتَ تأثيرِ مُغرياتِ الحياةِ لكنّها ليست فقط مُغريات الحياة و طقوس المجتمعِ المحيطِ بل وساوِسٌ شيطانيّةٌ أعوذ بكَ منها .
اغفر لي أرجوكَ و ارشدني نحو خُطاكَ الصّحيحة إلهي .
إنّني من أشدُّ عبادكَ إيماناً بكَ و بِعظمَتِكَ ، و إنّك لغفور لعبادك المؤمنين .
إلهي لطالما أنتَ موئلي الوحيد ، أُناجيك أنا في جهري وعلني و أذكُركَ في جميعِ أوقاتي مُطلقةً دعواتي ،و أطلبُ من جلالتك استجابتها أعلمُ أنّكَ ستستجيبُ لي و إن لم تستجب الآن أنا كُلّي يقينٌ بأنّكَ قريبٌ سميعٌ مُجيبٌ لي ولو بعدَ حينٍ .
دائماً أبهرتني قُدرتكَ على تحويلِ المشهدِ السّيءِ إلى أفضلِ ما يكون في لحظاتِهِ الحاسِمةِ ، في تلك الثّوانِ اللامُتوقعةِ تنتشلني و يهطِلُ ودقُ لُطفِكَ على قلبي عندما الأمرُ يفوقُ قدرته على التّحملِ فعلاً سُبحانك لا تُكلّفُ نفساً إلا وسعها .
شعورُ الطّمأنينةِ الذّي يلبُسني عندما أُحادثُكَ ... عندما أسجدُ راكعةً مُصلّيَّةً لك تسحُب الذُّعر من قلبي و تَبُثُّ الأمان داخلي .
أمامُكَ إلهي لا أخجلُ من ذاتي و ممّا أنا عليه حتّى من عيوبي و أغلاطي ! .
لا أشعُرُ بِثُقلي ولا هُناك من يُقاطعني أتَكلّمُ و أتكَلّم ، في جميعِ الأوقاتِ سُبحانك أجِدُكَ مُنصِتٌ لي و وُجودكَ يُغنيني عن الجميع يا رَبّي ، حتّى عندما أُخاطبكَ دُموعي تتراكَضُ فوقَ خدّي إيماناً و خشيَةً .
عزيزي الله أنا أمامك أعتري من كُلِّ شيءٍ لا يُمثّلني أرتديهِ أمامهم ، و أكونُ أنا الحقيقة .
وحدكَ من يَعلمُ حقيقَتي لذلك ليليّةً أضعُ رأسي فوقَ وسادتي و أغفو قريرةَ العينِ و ضميري مُستريحٌ معرِفتكَ حقيقتي يالله تجعلُني دوماً أكثر راحةً .
أخيراً مولاي أودُّ أن أُخبِركَ أنّ : لي فيكَ ظنٌّ لا يخيبُ مُطلقاً و لأنّك تعلمُ علقم صبري وكيفَ مشيتُ فوق أشواك الصَّبارِ تحَمُّلاً ، أثِقُ و مُتيَقّنة بأنّ عوضي سيكونُ مُعجزيّاً .
جودي محمود جولاق
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
