وحيد ترى الجميع مع من يحبون وأنتَ على شاشةِ الهاتفِ منغمساً بعالمٍ رقميٍ... لا أحد يكترث لأمركَ ولا لِما تشعر فتبدأ بتصفّحٍ هنا وتصفّحٍ هناك... تقولُ لماذا أنا وحيد؟! ولِمَ لا يوجد لي صديق... فتكتشف أنّه لا يوجد صديقٍ وفيٍ لكَ سوى أنتَ فلا مِن شخصٍ يفهمُ أفكارك ولا شخصٍ يعلمُ ماذا تريد سوى أنتَ وحدكَ... تبني علاقاتك مع أُناسٍ لمْ تبصرهم عيناكَ على الواقع وتؤمّن لهم أكثر من أوهام الواقع والأصدقاء المزيفين وذوي الوجوه المتعددة... تباً لهم يا صديقي فإنهم ليسوا أُناسٌ مخادعين لأنفسهم وأنتَ الحقيقي بينهم... لا صديقَ لكَ سوى نفسكَ وقلّةٌ تفهمهم ويفهمونك أما للبقية فمصيرهم الجحيم فقط... كن الأقوى والمميز وسترى الجميع يسعى للوصول لكَ فنحنُ في زمنٍ لا يُعجب الناس بالشخص إلا عندَما يتميز ، وغالباً يكون أغلبهم ساعياً لتحقيق مصالحه الشخصية وملذاته فقط فلا تغرّكَ الظواهر... لا تيأس فالقادم أجمل لكن تمرّد وتحرر وكنْ المميز ودعْ النتائج للأيام لعلّك تصل إلى مرادكَ فما بعد وقت الضيق إلا الفرج.