سورية الحدث الإخبارية
إهداء......
إلى روحي اللطيفة التي تتملّكها الطّفولة بحلاوتها
إلى مأمني وأماني حيث كان
إلى سعادتي العارمة التي تطال فؤادي
ونسمة الهواء اللطيفة التي تداعب خصلات البسمة على البال
إلى حبّي الغادق شوقاً المنتشي فرحاً
إلى الحضور الوقور الذي يحييني كوردة عطشى وطالتها قطرات ندى رقيقة فأعادت لها الحياة
إلى القامة الجليلة والفخامة المهيبةالتي لا تعرف انحناء سوى لربِّ العالمين
إلى الغياب الممزّق لقلبي فتاتاً والعذاب الذي يستلذّ بأحشائي
وكلّ الصّداقات والخلافات والعلاقات المشذوذة في حياتي
إلى تلك العيون اللابنيّة واللاخضراويّة أو زرقاويّة.. منها حيث أجد بن القهوة يسكب وفيها حيث شواطئ البحار ترسو
وداخلها الزّمرّد بخضرته يتلألأ
إلى ياقوتَتي الخدود التي لم تجد مكاناً سوى بهما...جوهرتاي الثّمينتان
إلى حاضري اليانع من ماضيي اللا متناسى اللا منسي
إلى ذهب الكلمات ونخب السّطور العتيق
إلى الخطوات المبتورة لطريق الوصول
والطّرق المحفوفة بالأقدام والسّعي للبلوغ
إلى العصفور الجميل الذي تلوّن بأبهى الألوان يطرب الأسماع في كل الصّباحات وهو من الدّاخل حزين وحيد
إلى ساعتي البيولوجيّة التي لم تفلت مني موعداً أو وعداً
إلى العيون والأنظار التي تترقٍب أنا ومن وكيف ومتى
إلى فخامتكَ وفخامتكِ
إلى حضرتهِ وحضرتها
إليكم يامن تستلذّون بالقهوة وبفنجانها تقرؤون المكتوب ثم تفتحون الكفوف وتقرؤون الخطوط
إليكم يا من تنعتون الأقدار وتهجون النّصيب.....
بضع أحرف أسطرها وقد لا تفعل شيء.. لكنَّ معناها قد يداعب خيوط أرواحنا المتأرجحة بالضّياع.. وبقايا مشاعرنا المبعثرة في المكان..
عودوا قبل أن يصاحبنا الرّدى..
ولايبقى منّا لكم سوى ذكرى نتلوّى بها دمعا وبسمة حزينة حسرة على وجودنا الماضي...
عودوا قبل أن نصل للمرّات الأخيرة من كلّ شيء
آخر لقاء.. آخر كلام.. آخر بسمات نتقاسمها.. وآخر فرح يجمعنا.. آخر لحظة وجود لنا..
لاتعيشوا بالذّكريّات قبل أوانها...ولاترتكبوا جريمة الموت في الحياة...
لا تتهكّموا بعفويّتكم وأطلقوا لها العنان
جدوا الطّمأنينة الضّائعة وضمّوها لمهجتكم
اليوم نحن هنا وغداً علمه عند الإله..
#ريم_أحمد_زيد
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
