شبكة سورية الحدث


نحن الأدب والأدباء..الطوب نحن وكامل الجدار..بقلم المبدع سليمان أيمن حمودي

نحن الأدب والأدباء..الطوب نحن وكامل الجدار..بقلم المبدع سليمان أيمن حمودي

 

سورية الحدث الإخبارية 

"يليق بك الغرور الأدبي " هكذا أخبَرَتْني ذات يوم فتاة معجزة. طبيبة الأمل أخبرتني انني الأدب.

واثق أنا بكلامهما تمام الثقة فاعذرني يا أحمد ما عدتُ أرى نفسي وأراكم مجرد أحجار...

نحن الأدب والأدباء، الطوب نحن وكامل الجدار.

ليث، أقلامنا يا ليث بحجم الأشجار، فكيف لنا أن نكون في حقول الأدب مجرد أزهار؟

نحن أرض الأدب وما عليها، جبال كلمات نحن، وأنهار أحبار.

سماء الفن نحن بما فيها وما تحتها، نحن النجوم الزاهرة والغيوم العابرة.

من حقهم أن يتمنوا سقوطنا، فإذا ما سقطنا كنا لهم مطرًا أحيا ما مات في فيهم، وروينا إذا ما سقطنا عطش الصياغات والأفكار، يسمّونمحاولاتهم نقدًا أسميها أنا استمطار، يسلكون سلوك الحمقى ويذهبون في طريق التنمّر والتحطيم، فنقابلهم بجبروت إعصار.

إن كان أولئك المتبجحون شرارة معركة، فنحن المعركة والدخان والنار.

__________________________________

أصبتْ يا أحمد لم أتوقع يومًا أن ألقّب بدرويش الزمان، لكني لا أنتزع نفسي من الورطات، بل ألقي بنفسي إليها بكلّ حماس، ثم أجل أنسلّمنها كأني لم آتها يومًا.

أن يزيلوا الكعبة والأقصى؟ فليحاولوا ما امتد بهم العمر، وإن نجحوا ففي قلب كلّ واحد منا كعبة وفي أقلمنا الأقصى.

أتعلم يا أحمد، راسلتُ في كتاباتي نزار والدرويش، وكذلك فعلتُ مع الله... حدّثته، مازحتُه، عاتبته، غضبت عليه وأغضبته.

فلو رآني مذنبًا لاقتصّ مني، لكنه أول المبدعين يعلم جيدًا أن لا إشراك ولا كفر في الأدب.

في الأدب نحن محمد وعيسى، نحن الرسل والأديان.

أتود لو أفاجئك؟ أنا لست من أصحاب القضيّة ولست ذا انتماء لأيّ من البلدان، حررتُ نفسي من قيود الدين والزمان والمكان، أعيش هنا حرًاوأعتنق ديانة الإنسان.

ففلسطين حرّة بما يكفي لتقوم من ثباتها وترقص فوق الجرح، وللشام قدرة سرمدية على الابتسام.

هجرت البلد وطلّقت القضية لأننا نحن العرب نسينا فضل الله علينا وركّزنا على الحرمان.

التاريخ - 2021-12-21 11:33 PM المشاهدات 2417

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم