أحلامي تسكن في جوف أعماقي..بقلم ساندي الحاج

سورية الحدث

هنا أحلامي تسكن في جوف أعماقي...
و أمنياتي حيث أكون أنا ،، إنني موجودة على هذه الأرض .
يجعلني الواقع مكبلة و لكن إلهي يحررني دوما.
لأدرك بأن قلبي الذي أحييه أنا ، عندما أؤمن يحييني...
لم أكن أفهم مقولة : الجبناء يموتون مرات عديدة قبل موتهم و الشجاع لا يذوق الموت إلا مرة واحدة . نيلسون مانديلا
علمني هذا العام أن الخوف من الغد و التفكير فيه يقتلنا...
و بأن صوت الصواريخ الذي نسمعه يقتلنا...لمجرد تفكيرنا بما سيحصل...
و بأن كلام الناس عن الغلاء و الفقر و الأوضاع الراهنة يقتل مستقبلنا...
و بأن وسائل التواصل الاجتماعي التي ترينا الاشخاص الذين يعيشون في رفاهية مفرطة و ترينا الاشخاص الذين على حافة الانهيار،فيؤدي ذلك إلى احباطنا و نحن نعيش على هذه البقعة الأرضية المظلمة... تجعلنا كل هذه المشاهد في حالة يأس.
علمني معنى أن أكتب دون فرح و حزن...
دون أمل و خيبة...دون حب و كره...بل أن أجمع النقيض معا كي لا انكسر...
و حشرني في زاوية و بابتسامة خبيثة قال لي :
عليك أن تكوني أكثر هدوءا لأنك لن تحصلي على شيء البتة و أنت بهذا الغباء.
أدركت حينها بأن الاندفاع كالشيطان الذي يمسك المرء من يده و يأخذه للهاوية.
أشكر هذا العام المليء بالتغيرات.
و أشكر الله الذي لولاه ما أستطعت الاستمرار، أشكره لأن عائلتي بصحة جيدة و بنعم كثيرة.
أشكره في كل حين و إلى الأبد،مؤمنة بأنه سيكون معي خطوة خطوة في العام المقبل .
أدخل بقدمين الشجاع إلى أرض المعركة الجديدة.
لن ألتفت و لن أصغي إلى كل الذي ذكرته أعلاه...سأتذكر قول نيلسون مانديلا دائما.
الموت مرة واحدة فقط!
لذلك علينا أن نتعلم أن ندرب قلوبنا حتى تصبح كقلب الشجاع.
أتمنى لكم عام مليء بالصحة و الهدوء.
و أهلا بكانون الثاني الذي ولدت فيه ، إنه لا يعطيني الأمل بل أنا أعطيه.