سورية الحدث
َ ||فجرُ الثّاني عشر من يناير 5:23 am ||•
في هذهِ السّاعة المتقدّمة...
يمتزجُ الظلامُ بشُعاعِ ضوءٍ خافِت و تتخالطُ خيوطُ اللّيلِ و النّهار ، بينما تَحتَضِنُكَ دعواتي لتَغفو بين ذراعيها بدلاً منّي في البُعد.. و تَحمُلُكَ إلى عالمي لتَستوطِنَ عرشَ قَلبي...
أجلُسُ الآن على طاوِلةِ الانتظار و أسكُبُ شوقَ عينيكَ بكؤوسِ قَلبي لأرتَشِفَها لعلّي أراكَ خيالاً قُبيلَ الواقع!
و بعدَ مُحاولاتٍ شتّى بإطلاقِ سراحِ أفكاري ، رقصَ قَلمي على ورقةٍ بيضاء ليخطّ لكَ سُطوراً ملائكية تُشبِهُ عينيك.. مُبدعاً نصّاً يُزلزِلُ كواكبكَ بأسرِها ، كما لو أنّهُ مُعجزة! ...
في ظلامِ سمائيَ وجهُكَ قمرٌ لي و صوتُكَ سكينةٌ لِروحي..، وفي عالمِ الإبداع كانت حُروفيَ كنيسةً و كُنتَ أجراسَها ، بينما يُرتّلُ النّاسُ ما كتبت ،
و بينَ تِلكَ السّطور التي تتجَلّلُ بِوصفك كُنتُ أسجُد داعيةً ربي بِلُقياك..
فاتِني وساكِنُ قَلبي ...
في خارِطتي كُلّ الإشاراتِ واضِحة إلا أنني تائهةٌ بدونِك ، فادخُل متاهَةَ الحُب لنحيا بينَ ضُلوعِها إلى الأبد...
ميس أحمد عبود
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا