سورية الحدث
(لا راحة إلا بالجزء المفقود)
من الرَّاحةِ ان تكونَ صفراً "إنساناً" شماليَّ الاتجاهِ في عددِ التّجاربِ المنفردِ بينَ الأصفارِ اللّامتناهيةِ ، تلكَ الأصفارُ التي تصنعُ كلَّ القيمةِ لذلك العددِ بقيمتها غيرِ الموجودةِ ، حيثُ يوضعون على هامشِ الحياةِ بعيداً عن كلِّ تعبٍ و إرهاقٍ بالقربِ من السّكينةِ و راحةِ البالِ والضجرِ و الوحدة ، و يشكوا بعضهم من الأشتياقِ و الحنانِ لكلِّ محبوبٍ و محبوبة.
و لكن يصعبُ عليَّ ذلك فأنا عددٌ ضخمٌ لستُ بالبعيدِ عن اللّانهاية ، تقتربُ منّي كلُّ القيمِ
و يدفعُ عقلي بِتَعَبِهِ و جسدي بآلامهِ ضريبةَ كلِّ جزءٍ من قيمتي .
و الحلُّ المتوسِّطُ هو عددٌ ما وجدَ بعد ، حيثُ تاهَ منذُ الأزلِ بين الفواصلِ و الأرقام .
فالخلاصةُ أنَّ لكلِّ خيرٍ ضريبة ، و لكلِّ راحةٍ عناء
و لكلَّ حياةٍ نهاية ...
فلا راحةَ إلّا بالجُّزءِ المفقود .
(حُسين نواف الدواي)
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا