سورية الحدث
|البُعْدُ المُحَبَّبُ|
الحُبُّ يأتي لِفؤادكَ كنسمةِ هواءٍ باردةٍ في ظلِّ حرارةِ وهجِ الصّيفِ ، يفتحُ بابَ قلبِكَ دونَ استئذانٍ أو علمٍ مِنْكَ ، لينتشرَ فيه أولاً ثمَّ يسكنُ بقيةَ جَسْدِكَ
والبُعدُ في العشقِ ، هو تكويةُ الجسدِ بالنّارِ الملتهبةِ و احتراقُ القلبِّ شوقاً واشتعالُ الرّوحِ صبابةً.
أيّها البعيدُ عن العينِ و منزلهُ القلبُّ ، مازالتْ وردتُكَ ترفضُ أحداً أنّ يسقيها ، لو ذَبُلَتْ حتّى المماتِ تنتظرُكَ لِترويها
اشتاقَ و حنَّ لاتصالِكَ هاتِفُها ، و إلى كلماتِكَ و حروفِكَ صُندوقُ رسائلها
لقد سكنْتَ قلبها و روحها ، و أصبحتَ عُمراً هنيئاً لها فوقَ عُمرِها
ستأتي إليها و تعودُ يوماً و ترويها ، و سَتستقبِلُكَ بلهفتِها و حنينِها..
تُفَكرُ بِكَ بكلِّ أوقاتها ، نهارها ومساؤها، صباحُها و ليلُها ، وتسهرُ مسهدةً عينيها، وَ الأرقُ غَطَّى جَسدَها ، وَ الهوى كوى كَبِدُها
إنّ عالمها و كونها هو حُبُّكَ لها ،و لقاءُكَ في الوقتِ القريبِ أمنِيتُها ، و التّفاؤلُ و الأملُ برؤيتِكَ يَسْكُنُها .
#رندي_أحمد_سينو
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا