شبكة سورية الحدث


مقتطف من رواية..اكتمل النقص..بقلم منار حسن

مقتطف من رواية..اكتمل النقص..بقلم منار حسن

سورية الحدث

من رواية اكتمل النقص..

..احتَوَيتُكَ بِكُلِّ ما لِلحُبِّ و الحنانِ من معانٍ...احتَوَيتُكَ بصدقِ الشّعور...رأيتُكَ بعينِ قلبي...لا بِعَيني أنا...فبِماذا قابَلتَني..!!

الاهتمام الذّي يُوضَع في غيرِ موضِعِهِ .. ينضُب و يزول .. وغير قابِل للعودة .. الاهتمام الّذي يموتُ بِفعلِ تجاهُل و نكران الطّرف الآخر .. يموت .. وهَل للميِّت أن يعود ؟؟

_رُبّما أخبَرتني يوماً بأنّني كنزٌ وأنّكَ المحظوظ بامتِلاكِ هذا الكنز....لقَد خسِرتني باستهتارِك يا نجم...أخبرتُكَ مِراراً وتكراراً أنّني فُرصة لا أُعَوَّض...وأنتَ أضعتَ تِلكَ الفُرصة من بينِ يديك....رُبّما تجاهُلكَ لِخيرِ الأمور الّتي حدَثَت إليك..ألا و هيَ أنا يا نجم.....هو سببُ ندمِكَ الآن....وأنتَ تعلَمُ تماماً كم كانَ وجودي مُهِمّ بالنسبة إليك...رُبّما أنّك لم تستحقّ ذاكَ الاهتمام يوماً...ولَم تكُن أهلاً للحنان الذّي أعطيتُكَ إيّاه..اسأَلني كم جرحتُ نفسي و كرامتي لأكونَ بهذا الكمِّ من الحنانِ علَيك..أنا الّتي لا آابَهُ للدُّنيا...ولا أكونُ إلا كما أنا..تغيَّرتُ كثيراً لأجلِك....أندَمُ كثيراً على هدرِ الكثيرِ من الاهتمام...والاهتمام الذي يوضَع في غيرِ موضِعِهِ ...ينضُب و يَزول... وغير قابِل للعودة .. الاهتمام الّذي يموتُ بِفعلِ تجاهُل و نكران الطّرف الآخر .. يموت .. وهَل للميِّت أن يعود ؟؟...لاشيء يدوم للأبد إن لم يكُن مُتبادلاً..ليسَ عدلاً أن أكونَ لكَ سنداً حينما تميلُ الدُّنيا بِك..وأن تُفلِتَ يدي حينما كانَ عليكَ أن تشُدَّ عليها يا نجم...بِهذا القَدْرِ...أنا مُستغنِية...كم كسرتَ قلبي بخياناتٍ كثيرة..رُبّما بسيطة نوعاً ما...لكنّها تكسِرُ القلب..وأنا الغَيورة على كُلّ ما يخُصُّني...كم أتلَفتَ أعصابي بآمالٍ وهميّة و وعودٍ كاذبة...كيفَ تُلقي الَّلومَ عَلَيَّ...وأنتَ المُلام الوحيد..أَ تُقدِّمُ الجاني بثوبِ الضحيّة...أ هكذا يجِبُ يا نجم...!!
احتَوَيتُكَ بِكُلِّ ما لِلحُبِّ و الحنانِ من معانٍ...احتَوَيتُكَ بصدقِ الشّعور...رأيتُكَ بعينِ قلبي...لا بِعَيني أنا...فبِماذا قابَلتَني..!!
بإهمالٍ و تجاهُلٍ و أمورٍ أكرَهُها..أفلَتَّ يَدي و أنا في أمسِّ الحاجة لِأَن تشُدَّ عليها..تركتني أُواجِهُ مخاوِفي لِوحدي...عندما اعتَقَدتُ أنَّكَ ستحتَضِنُني أنا و شعوري..لم تدعَمني و أنا في أضعفِ حالاتي...بينما ذاتَ يومٍ أهدَرتُ راحتي في سبيلِك...لم أتخلَّ عنكَ في الظّلام..فلِمَ تخلَّيتَ عني في النّور...!!

#بقلمي
منار حسن 

التاريخ - 2022-01-26 1:23 PM المشاهدات 550

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم