أملك الشجاعة المتشربة بالأمل.. بقلم عفراء بدور

سورية الحدث

أملك الشّجاعة المتشرّبة بالأمل أنّ يوماً ما سأصل إلى ما أهوى دون الحاجة للوقوف عند محطّات اليأس وكؤوس الخذلان المنتظرة سقوط ذاك الحلم الورديّ المُتجسّد في روحي منذ نعومة أظفاري
أجبرتني الظّروف أن أكسر جميع القيود الّتي ستصمد أمام حلم مقدّس أرسلني الله من أجله،كان اعتقادي الدّائم روحي لم تُبعث على هذه الأرض المُباركة دون هدف أوّ غاية تُذكَر!
فهلّ من المعقول كيان كامل يحضُن ١٥٠ ملّيار خليّة عقليّة تستوعب ملايّين المعلومات في الثّانيّة الواحدة أيّ أسرع من سرعة الضّوء وقلب نابض بالحياة يقضي عمره دون إنجاز حقيقيّ وبصمة يدّ قويّة يخلّدها التّاريخ على مرّ الزّمان!
الشّغف وحده يحلّق بِنا عاليّاً نحو سماء الحُرّيّة الّتي لا تعرف معنى القيود أو الفشل،فجناح الحلم يحميني من السّقوط،وقدرة الإله الرّحيمة تحرسني في فضاء عالمي كيّ تصلّ رسالتي بعفّة وضمير لا يعرف للنّوم مرادف
الأمانة أقبضها بيدي حتّى لو كانت جمر مشتعلّ يحرق أصابعي،فليموت الظّلم ونكرّس رماده عبرة لكلّ مَن خان عملهِ
سأكتب حتّى يجفّ حبري وترقد صحفي في سلام،فالكتابة أصوات تُمليها عليّنا الذّاكرة وخلاياها لا تتوقّف عن العمل دون أن ترقُد الرّوح في مكانٍ لا يعلمها إلّا الله العليم
سأعتني بالمرضى وأسلّمهم الدّواء بكفوف آمنة حتّى تلمس أوجاعهم وتُطيّبها بحُبٍّ ولين
لعلّ الوقت يمضي واسمي يلمع في سماء الله وتحاوطني بركاته كوني قضيتُ رسالتي بصدق مُطلق.

عفراء بدور