سورية الحدث
لا أدري عن ماذا أتحدّث؟!
هل أتحدّثُ عن ضعفي؟!هل أتحدّثُ عن تشاؤمي؟!
هل أتحدّثُ عن الخفافيشِ الّتي غزَتْ محيطي..
هل أتحدّثُ عن قلّةِ حيلتي إزاء ظروفي هذه؟!
لم أعتدْ التّشاؤم يوماً..ولكنّي لم أعتدْ أن أكون مهزومةً إلى هذا الحدّ..قد غلبني اليأسُ والهمّ ولا أدري لمَ انقدْتُ وراءهما ورفعتُ لهما رايةَ استسلامي بصمتٍ هكذا؟!
فقدتُ القدرةِ على شنِّ هجومٍ ضدّها.. أسلحةُ أملي الّتي اعتدتُ عليها تكسّرتْ،لانتْ،انصهرتْ وتلاشتْ أمامَ أعيُني المُتعبةِ هذه.. وأنا لم أحرّك ساكناً..
هل أتحدّثُ عن روحي الّتي تجمّدتْ من بردِ الوقتِ الخانق؟! أم أتحدّثُ عن السّباقِ الماراتونيّ الّذي دخلناهُ مع الوقتِ وكنّا بكلّ (فخرٍ) في المرتبةِ الأخيرة..
عن ماذا وماذا أتحدّث..
هل أتحدّث عن دماغي الّذي أُنهِكَ من شدّةِ حشوِ الكلماتِ في داخله.. أمْ عن أعيُني الّتي أُجهدتْ عضلاتُها في سبيل حلمٍ يستنفذُ منّا الكثير.. فعن ماذا أتحدّث؟!
أيّامنا شدادٌ ياربّ العالمين.. جدّد أملنا بالمتابعة.. حوّل تشاؤمنا الأسود إلى بياض ثلجٍ يُذيبُ حُرقةَ قلوبنا جميعاً..فأنت معنا دائماً ياربّ العالمين..
فهبّت علينا عاصفةٌ تكادُ تقتلعُ ثباتنا من مكانه..
فساعدنا على الوقوفِ في وجهها كما اعتدنا دائماً..
#رغد_قنديل
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا