أمي..يا أعظم انتصاراتي.. بقلم زينب علي

سورية الحدث

أرسلتُ كتاباً لأحلام مستغانمي لتساعدني بوصفكِ واستنجدتها لتعطيني وصفاً دقيقاً عَلِّيَ أستطيع أن أنصفكِ به
وعندما بدأتُ أسترسل بالحديثِ معها عنكِ قالت :
صغيرتي إنّني وبكامل ما أملك من إبداع وبكامل ما أعرفه من مصطلحاتٍ وتركيبات لغوية متفرّدة أقفُ عاجزةً أن أعطي تركيباً لغوياً أو تشبيهاً لفظياً يصفُ بضعاً من عظمتها وندرتها وتفرّدها... أخبريها فقط أنّه لو لم يضعها القدر في منعطف حياتك يا أقحوانتي لم تقدري على نثر عبيرك في هذه الأرض 
ولولا ابتسامتها المتفردة الّتي تثبت لكِ على أنّهُ يوجد مثالاً عظيماً عن الحب الخالص ويعطيكِ إيماناً مطلقاً بقدسيّتها.. 
وأنّ وجودها خارج حدود المنطق وخارج المألوف.. وأنّها ملاكاً سماويّاً عجزت التشابيه على وصف طُهرِهِ... 
وأخبريها أيضاً أنها تشبه كل شيء نادر... وأنّ وجودها معجزة كرّمكِ الله وأعطاكي إياها لتقدّسيها وترفعين صلواتٍ للّه لاستمرارية وجودها وأبديّتها... 
وأخيراً قولي لها أنّ قلمي لم يقوى على وصفِ التفرّد هذا كلّهُ
وسأجمعُ كل ما أوتيتُ من معرفة لأستلهم كلاماً وشعراً ونثراً أستطيع أن أقدّمه كهديةٍ بسيطة.. 
#لهذه_الوردة_البيضاء_المقدسة... 
اذهبي إلى نزار علّه يستطيع إعطائكِ هديّة لها تلمسُ قلبها
راسلتُ نزار فقال :
أهلاً جميلتي زينب... إنني استلطفتُ ما أرسلتْهُ لي أحلام عنكِ وعن ما تريدينه.. 
أولاً اسمحي لي أن أذكّرك أنّ اسمُكِ يعطيني شعوراً جميلاً بداخلي لأنّه ذات الاسم الذي أطلقتُه على مدللتي وابنتي
# زينب..
أما بعد.. 
قولي لها أن تخرج جناحيها بغنجٍ ودلال 
أن ترفعَ رأسها عالياً لأنها أُعطيت بُكلّ هذا الكمال
أن تتباهى بنفسها أمام مرآتها لأنها وصيفةً للجمال
بلّغيها أنها معجزة ما لها شبيه في هذه الأجيال
قولي لها أنها جزءاً من روح الإله
قولي لها أنني عجزت عن متابعةِ الكلام لأنّها كالقيامة 
أحْيَت الكلام داخلي ثمّ ردته قتيلاً بعد أن كان جاهزاً للقتال 
لوصف ملاكاً مُرسلاً بصورة إنسان أقلّ ما يمكنني قوله 
أنّه آلهة للجمال... 
وأنني لو وصفتها سيكون هناك جريمةً لا محال
لأنني لم أعطيها سوى شيئاً قليلاً من هذا الكمال 
وأعتذر يا غاليتي على عدمِ إعطائُكِ إجابةً كافية على السؤال

بعدها فقط بثواني ضئيلة أشعلتُ بخورة وشمعة ورفعت يداي
وأرسلتُ رسالةً إلى الله ..
حبيبي الله وضعتَ في جسدي روحاً أسقيتها  حباً بفضل معجزتك التي وهبتني إياها... 
وهي #أمي
فاض هذا الحب إلى أيّامي  وكل تفاصيل حياتي 
كنتُ أعلم أنك تحبّني وأعلم كل يوم بهذا بفضل دعوات أمي التي ترسلها إليك وهي تناجيك بها بكل وقت وبكل لحظة.. فجراً وظهيرةً..وليلاً
وعلى مدارِ الأيام تُرسل لي إلى سمائِي شمساً في النهار ونجمة في الليل كلاهما لينير طريقي.. 
_شكراً لكَ يا الله على مُباركة حياتي بوجود هذا الكون الذي تكوّرت وتكونت داخله وأسكنته بداخلي .... 
والآن إليك يا أمي ::
'' تحيّةً قلبية معطّرة برائحةِ الياسمين الذي تعشقينه والذي يشبه وجهكِ وقلبكِ وروحكِ '' 
أمّا بعد :
أراكِ في كل الاتجاهاتِ
وأشعر بك بجميع الموجودات
لولاكي ما انوجد طعماً لحياتي 
أمي عليكِ ألف قبلةٍ
وألفا  وسلام.... 
صوتك مرساة النجاة
حضنك ملجأي في كل الأوقات
#عيناكِ_فردوساً_مليئاً_بالخيراتِ
جنتي التي استمدّ منها قوتي
كل ما أذهب إليها بضعفي أعود منتصرةً على هذا العالم أتمسك بحبال الحياة من صوتها
#أزليتي #سرمديتي #أبديتي
حصني الحصين بوجهِ الحياة
شمعتي ووردتي المقدسة
وبخورة قلبي المبجّلة
أمي
كلمة لو جمعتُ لها تشابيه الأرض 
بحروفها
ولغاتها
وأبجديتها
وتراكيبها
وتشابيهها 
لقالت عذراً لا أستطيع أن أفيها بضعاً من  حقها
ليت الجميع 
بطهارتك
عنفوانك
رقتك
قوتك
حنانك
عطاؤكِ
طُهركِ
عظمتكِ
كينونتكِ
قدسيّتكِ
حُسنكِ
عفوكِ
............. 
ليت هذا العالم يشبه قلبكِ يا أمي

يا رائحة المسك في بيتنا 
يا ياسميناً رائحته تفوح بحياتي وبين ثنايا أيامي
أمي عليكِ ألف قبلةً وألف سلام
ساندتني دوماً ورغم جراحك لم ولن تدعيني أسقط يوماً