سورية الحدث
أَيُّ مُتَنَبيّ سَيُرْقِصُ حُروفَهِ مَدحاً لعيونها، أَيُّ نِزارٍ سَيَبْتَكِرُ أُسْلوبَ شِعْرٍ حديثٍ لِيَتَغَزّلَ بِخَصْرِها، أَيُّ وَصْفٍ خَجولٍ سَيَنطُقُ به الدّرويش للرَّدِ على صباح الخير بِـ"أحبّك"، أَيُّ لهجةِ ولغةِ بلدٍ سَتُنْصف حَرْفًا نطقت به شَفَتَيها عن طريقِ الخطأ؟
أَيُّ ديوان، أَيُّ قصيدة، أَيُّ مُعَلِّقٍ كرويٍّ سيستجمعُ أفكاره، كلماته، صوته المُرتبك، ويقول بكِ مديحاً؟ ألم يقرأ التّاريخ؟ ألم يسمع كاظم عندما ترك إرث الأرض واستنجد بمحبوبته وقال: كيف سأنقذُ نفسي؟ ألا يعلمُ أنّنا نضعفُ أمام الحُبّ؟ أليس هذا واضحٌ من رجفةِ يديه!
أَيُّ قافيةٍ، أبجديةٍ، حضارةٍ؛ سوف تجعلُكِ تبتسمين من خلال كلمةٍ سَهِرَ عليها شعراءُ الكوكب وفشلوا، ثم انتحروا!
أَيُّ مؤلِّفٍ موسيقيّ سيبتكر نوطةً جديدةً تستمعين إليها مع كأسٍ من النّبيذ!
أَيُّ شابٍ هذا الذي سيحصل على عيونكِ في مباراةٍ يخوضها العالم كله؟
أَيٌّ منهم سيتجرأُ على إيقاف زحفي نحوكِ، أَيٌّ منهم قد استغنى عن حياته بمنافستي، هل فكرة منافستي بكِ ستُنْطِقُ سلاحي بمئةِ طلقةٍ في قلبه وتُعِدُّ لقائه مع الإله!
سنترك الأمر للمنافسين بحضوري، الإله ينتظر، سلاحي، وأنتِ!
ليث كفرناوي
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا