شبكة سورية الحدث


أيها البعيد في المدى.. بقلم مروة مصطفى

أيها البعيد في المدى.. بقلم مروة مصطفى

سورية الحدث

إِليكَ أيُّها البَعيدُ في المَدى..
ياشِتَاتِي الّذي يَذرف نَفْسهُ قُربَان ضفائِري الطَّويلة..
خِطابٌ من بقايا امرأةٍ عَصَفتْ بِها رِيحُ تِشرِينا..
مِن بَقَايا أُنثى سَطَّرَت الحَياة عَلى جفنيها كُتبَ الأحلامِ المَنسيَّة..
ومالبثت أن أَشعلتْ فيها عودَ كبريتٍ..
فأعماها دُخان الكلمات وسدّ رئتيها..
امرأةٍ عَلَكَ الزَّمانُ لَحمَها الأبيضَ الطريَّ ثمَّ بَصَقَهُ فوقَ بُقعةٍ جَرداء فأنبتَتْ رَياحِينا..
أَيا رَجُلاً أَرمي عَليهِ طَحينَ كَلماتي فَيُحيلها خبزاً وفطيرا..
مَن لِي سوى ذِراعَيك أُرجوحتيّ عُمري الكَئِيبَتَينِ يُعيدانِ لِي شَعري الطَّويلا..
يامَن أَمْطَرَتهُ السَّماء فَوق جَسدي المُقحر فصيَّره جنَّات نَيسانا..
ياقَريبَ القَلبِ إِلَيك خِطَابي ومايَحمِلُهُ مِن شَجَنٍ حَطَّم أَنِينُهُ جُدرَاناً مِن حَجَر..
إِليك خِطَابي ومايحمله من أملٍ يُوقِدُ الصَّيف في قطرةٍ مِن مَطَر..
إِلَيك أيها البعيد في المدى..
إليك حُبِّي..
بل جُموح حُبِّي..ودَمعاتي الرّماديّة.

مروة مصطفى

التاريخ - 2022-02-11 12:41 PM المشاهدات 414

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم