شبكة سورية الحدث


هل لي أن أحدثك عنه.. بقلم سوزانا درميني

هل لي أن أحدثك عنه.. بقلم سوزانا درميني

سورية الحدث

. هل لي أنْ أحدثكَ عنهُ و أتخيلهُ أمامي؟ 
. بالتأكيد.. 
. يا مجرّتي أنتَ اقتباسي المنافرُ لقَواعدِ اللّغة..
معركتي القديمةُ.. قصيدةٌ مخبأةٌ تحتَ وِسادَتي
بعيدٌ كبعدِ الشّمسً عنْ الأرضِ.. قريبٌ لروحي قربَ الجَنيّن مِن رحمِ أمّه... أنتَ أملُّ فيروزَ القادمِ منَ الملّلِ وَ حبُّ أمِّ كلثومَ القويّ.. 
تُبَعثرّني بينَ خطوطِ لوحاتِكَ وَ تَرميني كزجاجةِ الفودّكا المُفرَّغةِ  بعدَ نصرٍ حَقّقتهُ.. 
يكفيني وِشَاحُكَ لأتدفأَ بشتاءٍ سيبيريّ و تبقىٰ رائحَتُكَ قريبةً منّي.. مزيجٌ منَ الويّسكيّ الإستكُلنديّة و الجبّنةِ الفرنسيّةِ.. 
عتيّقٌ كَرَاديو جدّي السّبعينيّ... و ساعتِه المحفوظةِ في درجِ ذكرياته.. كالمُصّحفِ المتوارثِّ من أمِّه... 
بحةُ صوتكَ تتكررُ مع أصواتِ الأطفالِ في الشَّارعِ.. مع تحرُّكاتِ أمّي  عندَ السادسةِ في مَطبخها و هي تعدٍُ القهوةَ.. بحتكَ تترددُ في أصواتِ أجراسِ الكنائسِ .. مع تراتيلِ المُّصَلّين 
أيه يا قاسيَّ القلب.. 
حُبّكَ قَضيتي الخاسرةُ.. .. قاضيّها يتغيبُ عنِ الجلسةِ مُتعمدّاً
فأظلُّ مكبلةً وراءَ قضّبانِ الصّمتِ.. أكتبُ قصائدَ عنكَ و أرويّ للعصافيرِ الحرّةِ حِكايتنا.. لعلّها تقولُ لكَ يوماً بأنّني 
أحبّكَ و أكذبُ..
أحبكَ و أكتبُ..
و أبكي..
أبكي صمتي و جدرانَ الخوفِ الّتي تَمنعُنّي منَ البوحِ بسرّي الأكبرِ لكَ.. خشيّةً من خَسارتكَ 
تروي لكَ كَم  يوماً صلّيت لأجلِّكَ و أيّاماً ترَجّيتُ اللّهَ.. أنْ تلوحَ منكَ علامةٌ واحدةٌ بحبّكَ..
ربما أخطئتُ.. ربما كنتَ اختياراً غيرَ صحيحٍ لكننّي راضيةٌ بعذابي هذا إنْ كانتْ رؤيةُ عيناكَ هي عوضُ هذهِ اللّوعة. 
. لست مبهوراً بمدى حُبكَ هذا له كانبهاري بلمعةِ عيناكِ و أنتِ تصفيّنهُ ألهذهِ الدّرجةِ متلّوعةٌ بهِ؟ 
. صدقني أكثرُ بكثير.. مع أنني على يقينٍ أنني مجردةُ صديقةٍ له...مجردُ عابرةٍ لطيفةٍ.... هنا اللّوعةُ الأكبرُ.. حينَ تَصفعني حقيقةُ مشاعرهِ تجاهي.. هنا ينفطرُ قلبي مجدداً و يعودُ لاستجماعِ القليلِ من الأملِ ليتعافى به. 
. ويسكي؟ 
. منْ فضلكَ.. و معها سيجارةُ يَأس. 
By:Sozana

التاريخ - 2022-02-12 4:05 PM المشاهدات 290

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم