سورية الحدث
مرحباً يا زهرة الأوركيد ، و يا ابنة الأبجدية
رقيقةٌ كجدرانِ هذه البلاد و صلبةٌ كأرضها ..
سارت نحوكِ أقلامي اليوم مرت عبركِ فأرجو أن تستقر وسطَ قلبٍ من الشمس
أكتب إليكِ لأغُري أقلامكِ في ركودها ، و أشعل جمرَ الحروف لعلهُ ينفجر بركان إبداعكِ
لربما أكون أنانية بعضُ الشيء ، أفرك بأصابع الشغب مصباحك محاولة أن أخرج مارد الفصاحة و البلاغة فيكِ
أعلق كلماتي هنا على جدار فارغ ، لم تتراقص حروفك مُذ مدة عليه
لا بأس إن كنتِ غير قادرة على الكتابة الأن ،
يومًا استقالت أقلامي ، و سئمت من الإنتظار أوراقي ، إلتهم الغبار كتبي ، طوقَ الصمت عنقي ، كان يمضغني الأرق يلعب بين تلافيف دماغي لعبة الخفة ، يخرج من قبعاته الكثير من الحزن و يبتلع ضحكاتي ..
إلا أنني عدت و نهضتُ من تحت الركام ، نفضتُ رماد ما أحترق مني و أزهرت من جديد
فماذا عنكِ يا من أخذتِ من اسمكِ نصيب مِباركةٌ أنتِ بكل لفظٍّ
حدثيني إن أردتي ، و املَئي هذا الجدار بصرخاتكِ
و بألوان الضجيج
أو لتجعليها ضحكاتٍ كثيرة كما يليقُ بكِ ..
حدثيني عنكِ كثيراً ، عن الحب ، عن البلاد قليلاً
عن حزن سكن عينيكِ ، عن فرح تاهت خُطاهُ عنكِ
عن أملٍّ زرعتيه في جوفك
لتسقيه دائماً بالدعاء يا عزيزي ..
لن أجعل رسالتي هذه طويلة ، أردت أن أمرر أصابعي على أوتار صدركِ لعلها تصدح بالموسيقى ، و أردت لزيارتي أن تكون قصيرة
منتظرة أنا بملء الشغف و قارءة متعطشى لقراءة ردك ..
المخلصة لحروفكِ دوماً ياسمين .
ياسمين مزهر
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا