سورية الحدث
ماذا لو التقيت بذاتك؟!
سأعتبر نفسي كأيّ شخصٍ عادي أحادثه ويحادثني.
لم أبدأ بالحديث معها عن نظرتها للحياة وكيف صارعتها!
هل كان لديها سنداً يساندها عندما خارتْ؟
هل بقيت أبيّة أم آست أحزانها أم بقيت كالصنديد؟
لا أكترث إلى هذا!
بل سأمنعها من أن تتهادى، ومن محاوطتها لذاتها وقضم مخالبها ونزفهم للحم!
سأوقفها عن قول جميع تُرهاتها فهي باتت كالأبلق المترجي للعون من الهلاك الذي أعطاها الظلام إياه!
يا لهُ من ظلامِ سجع ياخذها ليلاً إلى مكانٍ لا يشع منه النور يدعها تحادث الإنس والجن وتكون في انحلالاً تاماً بين الظلم والنور!
فهو يجعلها تنبجس في زاوية ما يقفل عليها بمفتاحه العجيب ويجعلها تتعقرط مخالبها!
لكن لم تستسلم إلى أنحلالها هذا!
فجازفت نفسها من الكلف!
باتت تريد الإكتفاف عن جَلدِ رأسها!
إلى أن باتت تشدني بقوتها فأنا بكامل الذهول من مصدر قوتها هذه!
فأنا حبورٌ برؤيتها!
وسأكون معها كالممالأة.
وسأخفي عنها جميع الغوائل
ولم أدعها تكأكأ مع ذاتها والظلام بعد اليوم!
فأنا لذاتي وهي لي!
- كن مختلف ولا تكن ذا "مخٍّ تَلِف".
بقلم ملك صالحة
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
