إلى ملكة الحب..بقلم رندي أحمد سينو

سورية الحدث

|| إلى مَلِكةِ الحُبِّ ||
لطالَمَا أيقَنْتُ أنّنِيْ لا أمْلُكُ أثمَنَ مِنْكِ
نِيزَكٌ مِنَ الحُبِّ سَقَطَ على قَلبِي منذُ ولادَتِي
لديكِ عينانِ ألماسيتانِ مفعمتنانِ بالأملِ والمحبةِ
 ويدانِ عندما المسهما اتزنُ كليّ
وجودك في عُمري هبةٌ مِنْ ربي
فأنتِ الّتي تصحِّحُ أخطائي وتنيرُ دربي
 وتجعلُ من نفسها جسراً آمناً أسيرُ عليهِ طيلةَ حياتي.
أعظمُ إنسانٍ خلقهُ الله
وأقوى بشريٌّ أراه
أمتنُ امرأةٍ على وجهِ الأرضِ
وصاحبةُ الفؤادِ المثقلِ بالحُبِّ والوجدِ
أمِّي، أنتِ لي الأمنُ والأمان والمأمن والاطمئنان
بداخلكِ تأسَّستُ ومن مُهجتِكِ تغذَّيتُ
وفي أحشائكِ تجذَّرتُ وعلى أناملِكِ كَبرتُ
حفظتُ رائحة أوَّلِ عطرٍ عَبقُكِ
ونطقتُ أول أبجديتي اسمكِ
في بأسي أتكئ على كتفكِ
وفي بكائي اُغمرُ بتحنانِ أحضانِكِ
تكمنُ فرحتي في مبسمكِ
ويأسي يمكنُ في حزنِكِ
وتعبي يكونُ في مرضكِ
فراقكُ يا أمِّي
كفراقِ النّورِ والبصرِ عن عينيّ
غيابُكِ عن عيني هو الوصب
ورؤيتُكِ هي الرّحب
برفقتِك يا نورَ عينيّ 
مُرُّ العيشِ يحلو
ولون الدّنيا يزهو
وقلبي بكِ ينمو
يا أثمنَ وأغلى كنوزي
لكِ كُلُّ الحُبِّ، ولكِ كُلُّ الشّكرِ
ولكن لا يوجدُ شكرٌ يوفِّي حقّكِ عليَّ!
أشهدي يا ملكةَ الحُبِّ على كلماتي
فهذه لا تمثِّلُ قيمتَكِ لديَّ
فأنتِ أعظمُ من أن تصِفَكِ الكلمات
وأجمل من أن ترسُمَكِ المفردات
وكلمةُ أمُّي أجملُ ما أنجبَتْ اللّغات
أرى تحتَ قدميكِ الجنة يا أمِّي
أدامَكِ الله ليّ شمعةً تضيءُ عالمي وتاجاً يزينُ رأسي
فأنا لا أستَحوذُ في الدُّنيا إلّا رضاكِي
وفي عِيدِكِ يا مَلِكَةَ الحُبِّ لا حُبَّ إلّا لكِ ولا خيرَ إلّا أنتِ.
#رندي_أحمد_سينو♥️