رُفِعَتِ الأقلامُ، وجفّتِ الصّحفُ.. بقلم فاطمة صالح

سورية الحدث

رُفِعَتِ الأقلامُ، وجفّتِ الصّحفُ.. 

قلمي أمامي وماعونُ الورق، محبرةٌ على يميني ونظّارةٌ على يساري، و الوحي غائبٌ في سراديبِ الهوى..
أصواتُ الحروفِ تتحدّثُ في عقلي، تجتمعُ لتشكّلَ أحلى الجمل، و يدي ترتجفُ لتحاولَ إمساكَ القلم، و الورقُ يغريني ببياضِه، والشّمس طلعتْ واللّيل رحل، وما زالت يدي ترتجفُ لتحاولَ إمساكَ القلم..
(أيّ وهمٍ أنتَ عِشتُ به، كنتَ في البالِ، ولم تكن)..
ها هي فيروز أيضاً ترمي على مَسمَعي لحن الوداع، بصوتِها اللّائق للصباح، من أين، يا فيروز، أجلب كلماتي، ومن أيّ لحنٍ أنسجها على الورق، أين أصرِفُ أوراقي، إنْ كانت كنور الشّمس، لا أحد يشتريها ولا أحد يبيعها..
رفعتُ قلمي ويدي لا ترتجف، كتبتُ للهوى، وللجوى، كتبتُ لنور الشّمس، وظلمةِ اللّيل، كتبتُ لكلّ شيءٍ لا يعرف قيمتَه البشر، كتبتُ للحبّ..
|فاطمة_صالح|..