سورية الحدث
وكأنيّ كُلّما أتيتُ لأُتفقدَ التاريخَ أجِدهُ عالِقاً في التاسعةَ والعِشرينَ مِنْ الشهر .
قُرِعَتْ أجراسَ الحُبّ، في توقيتِ الساعة الثانية عشرَ تماماً ، كأنَها تُهيّئُني لِمواجهةِ تلكَ الليلة التي تُطارِدُني مُنذُ رَحيله ، تَحسّستُ قَلبي لازالَ هُنا قانِطاً بِأمان
مشِيتُ الهُوينى كَي لا أوقِظَ الأحزان
صَنعتُ كوباً مِن القهوة مَليئاً بالكافيين المَسحوبِ مِن عيناه ، أخذتُ القليلَ مِن البُندُق الذي سَبقَ لي أنّ قطفتهُ مِن خدّاه ،
الليلة تَمضي بِسّلام ، لاضجة في الروح لاأنين ولاحنين
مرّ كُلّ شيئ على مايُرام ، وأنا بِخير هكذا أوهمتُ ذاتي لعلّ هذهِ الليلة تُشارِف على الإنتهاء
في الصباح
داعبت أشِعة الشمسَ وجهي فَ وجدتني أنتشي فَرحاً
وأقفِزُ سعادةً وهُنا أستيقظَ حُزني فَ تَلفتتْ كلّ الأشياء الجامِدة حولي وكُلّها بِلسانٍ واحد أخبرتني
لم يمرّ المُرّ ، فجاء طيفهُ إلماماً فَماسَ ليّ قليلاً ، رقص معي التانغو على النغمات الفرنسية ، طَبعَ قُبلة على الأعين حدّثني عن كُل الذي حَدّث فلما جئتُ لِضمِهِ إضمحلّ واختفى
بِكيتُ بِغزارة وأنا أستمع كَلِماتهُ المُفضّلة فَكُلّ ماترددّت
" Don't leave me "
أحسسّتُ عيني باتت نهراً فيّاضاً
في كل يوم كَهذا سأكتُب لكَ ، في كُلّ مرّة سَأحِبّكَ حيناً ، وأبغِظُكَ حيناً ، سابقى هكذا حتّى ينتهي الأزل .
٢٩_٣_٢٠٢٢
مريم خالد العلي |
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
