دير الزور.. تفاصيل المجزرة التي ارتكبها تنظيم "داعش" في حي البغيلية

ارتكب تنظيم "داعش" مجزرة بحق عدد كبير من أهالي قرية البغيلية غرب مدينة دير الزور وذلك بعد أن شن مسلحو التنظيم هجوماً عنيفاً شارك فيه نحو 30 انتحاريا، وفق ما أعلنت مصادر "جهادية"، قبل أن يتمكن التنظيم من السيطرة على القرية، ليرتكب بعدها مجزرة راح ضحيتها عدد كبير من أهالي القرية. وفي التفاصيل، ذكر مصدر ميداني أن مسلحي التنظيم شنوا هجوماً عنيفا بعد أن عبروا نهر الفرات قادمين من منطقة الحسينية، حيث قام الانتحاريون بالتوغل في صفوف قوات الدفاع عن القرية وتفجير انفسهم ما اجبر القوات إلى التراجع نحو نقاط خلفية على تخوم المدينة.مسلحو التنظيم وبعد أن تمكنوا من السيطرة على القرية، قاموا بجمع عدد كبير من أهالي القرية بينهم نساء وأطفال وقاموا بتصفيتهم ضمن عملية وصفها المصدر بأنها انتقامية. محافظ دير الزور اللواء محمد قدور العينيه قال في تصريح " لتلفزيون الخبر " ان عدد ضحايا المجزرة بلغ ضمن احصاءات أولية نحو 280 مدنيا بينهم نساء وأطفال. وتابع "قوات الجيش السوري والقوى المؤازرة تخوض معارك عنيفة مع مسلحي " داعش " في مستودعات عياش و محيط قرية البغيلية و منطقة تلة كروم بمحيط المطار حيث تمكنت قوات الجيش من السيطرة على جبل الثردة مبنى فندق فرات الشام وتدمير عربتين مفخختين". وأوضح المحافظ أن سلاح الجو المشترك السوري - الروسي ينفذ عدة استهدافات مركزة لتحركات مسلحي " داعش " في مناطق الاشتباكات، في وقت ذكرت فيه مصادر عسكرية أن قوات الجيش السوري تستعد لعملية عسكرية كبيرة في المنطقة. وبالتزامن مع الهجوم الذي شنه مسلحو التنظيم على قرية البغيلية، شن مسلحو التنظيم هجوما على موقع اللواء 137 الواقع على طريق دمشق، حيث قاموا بتفجير عدد من المفخخات في محيط اللواء، إلا أنهم فشلوا في اقتحام اسواره. كذلك شن مسلحو التتنظيم هجوما عنيفا على مستودعات الأسلحة في قرية عياش، وتمكنوا من السيطرة عليها، إلا أن مصدرا عسكريا ذكر أن المستودعات كانت فارغة. في مدينة دير الزور، ذكر المحافظ أن الوضع الأمني طبيعي، موضحاً أن الأحياء الواقعة تحت سيطرة الحكومة تعيش حياة طبيعية ولم تطلها المعارك، التي انحصرت في المحيط الخارجي للمدينة.