شبكة سورية الحدث


الذئاب الثلاثة افترسوا عذريتها انتقاماً من أبيها... والقضاء يقتص لها

  خاص - بقلم محمد الحلبي الذئاب الثلاثة افترسوا عذريتها انتقاماً من أبيها... والقضاء يقتص لهاما من شك أن مسؤولية توعية الأبناء تقع دائماً على عاتق الأهل وبنسبةٍ كبيرة, فيما يأتي دور المدرسة في المرتبةِ الثانية, ولكن كما يقول المثل: (المكتوب على الجبين لا بد للعين أن تراه) فماذا باستطاعة الأهل أن يفعلوا حيال الخطط الجهنمية التي يرسمها أولئك المجرمون.. الموظف المهملبدأت الحكاية عندما شرع (خلدون) بالبحث عن عمل إلى أن آل به المطاف لأن يعمل عند المدعو (أبو عمر) في مهنة تصليح السيارات, وقد كان هذا الأخير كثيراً ما يُكيل لـ(خلدون) سيلاً من الكلام القاسي بسبب إهماله لعمله, وتأخره الدائم عن الدوام, بالإضافة إلى عدم المبالاة وعدم الاكتراث واللباقة في معاملته لزبائن المحل, ولأن كثرة الضغط يولد الانفجار لم يعد بمقدور (أبو عمر) أن يتحمل إهمال (خلدون) لعمله, فما كان منه إلا أن طرده من العمل بعد أن استنفذ كافة الفرص لتحسين أحواله وإصلاحه.. هذا الأمر دفع بخلدون إلى التفكير بالانتقام من معلمه, ورد الصاع صاعين له دون أن يحسب حساباً لعواقب الأمور, فراح يخطط لافتراس ابنة (أبي عمر) الصغيرة والبالغة من العمر ثلاثة عشر عاماً فقط, ولضمان نجاح خطته استعان بصديقيه (عدنان) و(باسم) اللذين سال لعابهما إثر إفصاح (خلدون) لهما عن مبتغاه.. يوم مشؤومكانت شمس ذلك اليوم قد توسطت السماء عندما انصرفت (سهيلة) من مدرستها دون أن تدري ما ينتظرها من مأساة, فقد كان يتربص بها ثلاثة ذئابٍ بشرية يتحينون فرصة الانقضاض عليها.. اقترب (خلدون) منها وقال بلهجة مرتبكة أن والدها قد نقل إلى المستشفى بعد أن تعرض للأذى من جرّاء (هرس يده) بكتلة محرك أثناء إصلاحه.. عقل (سهيلة) الصغير وسذاجته لم يبحر بتفكيرها أبعد من أن تصل فقط إلى والدها في المستشفى بأسرع وقتٍ ممكنٍ للاطمئنان على والدها, في هذه الأثناء تقدم (عدنان) و(باسم) بالسيارة التي أعدت سلفاً لتنفيذ خطتهم, وما أن صعدت (سهيلة) برفقة (خلدون) حتى طارت بهم السيارة إلى بساتين كفرسوسة لينشب هناك الثلاثة مخالبهم في لحم (سهيلة) التي لا حول لها ولا قوة, حيث تناوب الثلاثة على اغتصابها تباعاً ومن ثم لاذوا بالفرار, وقد أسعفت (سهيلة) إلى المستشفى بحالةٍ يرثى لها ليقوم الأطباء هناك بتقديم الإسعافات اللازمة لها حتى استعادت شيئاً من عافيتها, لتسرد لرجال الأمن ما كان من أمرها مع الذئاب الثلاثة, وكيف أوقع بها المدعو (خلدون) أجير والدها والمعروف من قبلها، إذ أن والدها كان كثيراً ما يوصله إلى منزلهم لتلبية احتياجاتهم المنزلية.. هذا وقد تم إلقاء القبض على المعتدين الثلاثة من قبل رجال الأمن, حيث حاولوا بدايةً الإنكار والتنصل من فعلتهم الشنعاء حتى وقعوا في تناقض أقوالهم أثناء استجوابهم, ليعترف (باسم) و(عدنان) أن المدعو (خلدون) هو من دفع بهم لارتكاب جريمة الاغتصاب بحق الطفلة (سهيلة) إثر خلاف سابقٍ مع والدها, وأنه هو من كان قد خطط ودبر أمر اختطاف الفتاة انتقاماً من أبيها بسبب معاملته السيئة له وطرده من العمل, ليُحال الثلاثة إلى القضاء المختص ليُحاكموا بتهمة الاعتداء على فتاة قاصر لم تتجاوز الثالثة عشر من عمرها علّهم يكونوا عبرة لغيرهم من الشباب الطائش..   ويذكر أن القانون السوري يُعاقب كل من يعتدي على قاصرٍ بعقوبة السجن مدة إحدى وعشرين عاماً مع دفع مبلغٍ مادي يرتئيه القاضي تعويضاً للضحية وذويها عمّا لحق بهم من أذىً ماديٍ ومعنوي..
التاريخ - 2016-01-28 5:36 PM المشاهدات 1194

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا