إرتفاع جنوني لإيجار الشقق السكنية في اللاذقية بشكل يفوق قدرة المواطن بكثير

اللاذقية – محسن عمران وصلت أسعار إيجار الشقق السكنية في اللاذقية حداً غير مقبول لدرجة أصبح معها إيجار غرفتين مع منافعهما أو حياناً غرفة واحدة يفوق راتب موظف فئة رابعة أو خامسة في حي من أحياء المخالفات رغم توفر الشقق بشكل كبير نتيجة إنتشار مخالفات البناء على نطاق واسع في كافة أنحاء مدينة اللاذقية   .   ولعبت الظروف والسماسرة والمكاتب العقارية دورها في هذا الإرتفاع  حيث تنحصر أغلب البيوت المراد تأجيرها في المكاتب العقارية التي يعمل أصحابها على إبتزاز المستأجرين والمؤجرين ليحققوا أكبر نسبة من الربح بحجة أنها عمولة مشروعة مع ان القيمة الحقيقية للعمولة معروفة ولا تتجاوز 2% من نسبة الإيجار .وساهمت الظروف التي يمر بها الوطن في إرتفاع أجور الشقق بسبب قدوم الكثير من اللاجئين من محافظات مختلفة لم تكف مراكز الإيواء لإستيعابهم جميعاً فعمد هؤلاء وخاصة من يملكون الأموال على إستئجار الشقق بأي سعر مادفع باقي المؤجرين لرفع الأسعار فانعكس ذلك على المستأجرين القدماء الذين بدؤوا يعانون من ضغط المؤجرين لأنهم يريدون إخراجهم من شققهم أو رفع الإيجار بما يتناسب مع السوق .   موقع سوريا الحدث التقى بعض المواطنين  واستمع إلى آرائهم لحل هذه المشكلة واتفقوا جميعاً على أن  الحل يجب أن يكون من عند وزارة الإدارة المحلية التي  يجب عليها  أن تحدد سقف الإيجار لكل منطقة أو حي بما يتناسب مع وضعها وخصوصيتها  أضافة لحالة تجهيز المنزل ومساحته وقربه وبعده  عن وسط المدينة وقيمة المواصلات التي يحتاجها كل يوم للذهاب والأياب بين المنزل ومكان عمل المستأجرين ودراسة أولادهم .   وطلب بعض المواطنين أن تقوم الحكومة بحل آخر وهو تأمين القادمين إلى اللاذقية بمجمعات حكومية  " تم تأمين مراكز إيواء للمواطنين ولكنها غير كافية " لحين إنتهاء الأزمة سيما وأن أماكن  متوفرة ويجب وضع اليد عليها ومنها المؤسسات والشركات الخليجية التي تعمل في اللاذقية وتخصيص أبنيتها للاجئين واتفقت بعض الآراء على أن قيمة عقود الإيجار التي تسجل في مجلس المدينة تكون وهمية وبعيدة عن القيمة الحقيقية وذلك حتى تنخفض قيمة الضريبة وبالتالي تضيع مبالغ مالية كبيرة على الحكومة .بعض أعضاء المجالس المحلية سواء في مجلس المدينة أو المحافظة الذين التقيناهم أكدوا على أهمية الموضوع ومعاناة المواطنين ووعدوا بطرحه على المجلسين في الإجتماعات المقبلة للوصول إلى حلول ترضي الجميع .