شبكة سورية الحدث


خروج 1800 مربي دواجن من الإنتاج..أصحاب الأموال من يتحكم بالإنتاج والأسعار

  كشف عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للفلاحين محمد سليم التكله عن خروج أكثر من 1800 من صغار مربي الدواجن على مستوى القطر من العملية الإنتاجية خلال الأزمة الحالية وبين أن سبب التراجع الكبير في قطاع الدواجن نتيجة خروج المربين الصغار للدواجن والذين يمثلون 75% من عدد المربين على مستوى القطر وهؤلاء المربون ينتظمون في 26 جمعية فلاحية متخصصة بتربية الدواجن وتضم كل جمعية بحدود 70 عضواً تعاونياً من صغار مربي الدواجن وتتوزع هذه الجمعيات بشكل أساسي في منطقتي النبك وحمص إضافة إلى بعض المحافظات الأخرى وهؤلاء المربون يمتلك كل منهم هنكارين لتربية 7 آلاف طير خلال الفوج الواحد منها ألفا طير لإنتاج البيض و5000 طير للفروج وهذا بشكل تقريبي وفي أغلب الحالات تكون أسرة المربي هي التي تقوم بخدمة المدجنة وقد يستعين بعامل أو عاملين.   كانت تتوافر للمربين مستلزمات الإنتاج وبشكل رخيص حيث لم يكن يتجاوز سعر طن الذرة الصفراء 20 ألف ليرة وفول الصويا 35 ألف ليرة سورية ويتم تأمين فحم الكوك من مصفاة حمص بسعر رخيص جداً لاستخدامه في التدفئة وكان المربون يحصلون على قروض من المصرف الزراعي من خلال الجمعيات الفلاحية وتقدم لهم مؤسسة الأعلاف المواد العلفية بأسعار جيدة وبقروض من خلال الجمعيات الفلاحية. اليوم هناك صعوبة في حصول المربين الصغار على القروض وأسعار المواد زادت بشكل كبير حيث يصل سعر طن الذرة الصفراء إلى 140 ألف ليرة وفول الصويا 170 ألف ليرة سورية ولم يعد فحم الكوك متوافراً بسبب عدم تسليمه من مصفاة حمص ما اضطر المربين الصغار إلى الخروج من العملية الإنتاجية بسبب عدم توافر التمويل اللازم للتربية. وعن الحلول المطلوبة لعودة صغار المربين إلى الإنتاج قال التكله: يجب تنظيم هذه المهنة لأنها حتى الآن غير منظمة ما يؤدي إلى فوز كبار المربين بالإنتاج وخروج المربين الصغار الذين يصبحون هم وعائلاتهم عاطلين عن العمل ويبحثون عن فرص عمل للعيش وخروجهم من العملية الإنتاجية يؤدي إلى فقدان المادة لأنهم يشكلون النسبة العظمى من المنتجين ما يتيح الفرصة لكبار المنتجين الذين لديهم الإمكانية لتخزين كميات كبيرة من الأعلاف والمحروقات وغيرها وبالتالي يستمرون في الإنتاج ويحصدون مبالغ كبيرة جراء رفع الأسعار.   إذا أرادت الحكومة دعم المستهلك يجب أن تدعم المنتجين الصغار ودون ذلك لن نصل إلى معالجة حقيقية لأن المنتجين الصغار هم من يستطيعون إعادة توازن الأسعار وأي دعم لهم مهما كانت قيمته ستكون له نتائج إيجابية كبيرة تفوق بكثير الخسارة التي يتصورها البعض حتى لو تم توزيع الأعلاف مجانا لهم. لأن فقدان مادتي البيض والفروج من السوق سيؤدي إلى العمل على استيرادهم من الأسواق الخارجية وبالقطع الأجنبي وهذا سيؤدي إلى استنزاف القطع الأجنبي من جهة وإلى نتائج غير معروفة لعملية الاستيراد من إدخال أمراض تؤدي إلى خسائر مادية للتصدي لها وتوجه المستهلكين إلى اللحوم الحمراء وبالتالي ارتفاع أسعارها واستنزاف ثروتنا من الأغنام والأبقار. إضافة إلى ذلك فنحن نعرف أن المواطن السوري لا يثق إلا في الإنتاج الوطني. إذا نحن ندعو بشكل فوري إلى تنظيم هذه المهنة من خلال إحياء المقترح القديم القاضي بإحداث اتحاد نوعي لمربي الدواجن يعمل على رعاية مصالح المنتجين ويوفر لهم مستلزمات الإنتاج بالتنسيق من الجهات الحكومية لضمان عودة صغار المربين إلى العملية الإنتاجية وتحقيق التوازن في الأسعار وإلغاء احتكار تربية الدواجن وهذه الطريقة الوحيدة لخفض وضبط الأسعار.
التاريخ - 2016-02-25 1:22 AM المشاهدات 857

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا