الطائرة السورية مصممة على الإقلاع ولكن ؟

لعبة الكرة الطائرة من الألعاب المهمة والمميزة التي تعتمد على خبرة اللاعب وذكائه وحسن تصرفه واللاعب الخبير هو دوماً مفتاح فريقه للفوز في الأوقات الحرجة وفي أوقات التنافس المتقارب بين الفرق ولدينا أمثلة كثيرة في كل الأندية السورية والعربية وحتى الأجنبية التي تألقت وحافظت على البطولات وكانت تضم لاعبين أعمارهم فوق الثلاثين عاماً فقد تألقوا بخبرتهم واستمرار لياقتهم ولا يجوز أن نحرم اللاعب من فرصته في الاستمرار مادام مستواه يؤهله للعب مع فريقه ومهمة تحديد السن هي مهمة كل مدرب لفريقه عندما يطرح معادلة المفاضلة بين ما لديه من لاعبين ليختار الأفضل إضافة إلى النفسية القيادية والرياضية التي يمكن للاعب الخبير أن يفرضها في أجواء الفريق بين اللاعبين وأنا كنت واحداً من لاعبي الخبرة من دون أن تعوقني السن عن العطاء للمنتخب الوطني ولفريق النادي الذي كنت ألعب له ورئيس الاتحاد الحالي هو من نجوم الخبرة في المنتخب الوطني ومنتخب دمشق وفريق الشرطة ولم تمنعه السن من العطاء، فكيف نجد الاتحاد الآن يتبنى قرار تحديد السن.حكمت نعمة عضو اتحاد سابق ورئيس لجنة المسابقات الحالي ومن قادة الكرة الطائرة الفاعلين منذ زمن قال: أمام ما نراه من تراجع بالمستوى الفني لأداء الفريق واللاعبين وانحسار اللعبة في ملاعب الأندية أرى أن الخطوات يجب أن تكون تنظيمية وقتية وبالشكل الذي يكون لها مردودها الفني على اللعبة وخطوة الاتحاد سليمة لكونه لم يحدد السن لجميع اللاعبين فقد ترك المجال للاعبين اثنين من كل فريق فوق سن الثلاثين عاماً وهذا يعطي المجال لكسب خبرة اللاعبين القدامى وعطائهم وفي الوقت نفسه لا يحرمنا فرصة استقطاب الوجوه الجديدة والشابة في بقية تشكيلة الفريق، والاتحاد استكمل خطوته للتطوير وإعطاء المجال للوجوه الواعدة عندما سمح للاعبين اثنين من الفئة الأدنى بالمشاركة في الفئة الأعلى في الفريق ولجميع الفئات وهو يعطي الفرصة لتشجيع بطولات الفئات العمرية، ومادمنا في مرحلة إعادة البناء فهذه الإجراءات ناجحة ومثمرة وبقي أن يستمر الاتحاد باستقطاب الكوادر الفنية القيادية والخبرات العلمية للعمل في مجال الإعداد والتدريب والتطوير وكسب علومهم الأكاديمية لمصلحة تطوير اللاعبين والمدربين الفاعلين في الأندية والمحافظات.ميادة مخيبر