الوزير خميس : يجنمع مع مدراء الكهرباء في سورية ... سرقة الكهرباء لم يعد أمرا مقبولا

أكد وزير الكهرباء المهندس عماد خميس ضرورة الاستثمار الأمثل لجميع مكونات قطاع الطاقة الكهربائية والحد من الهدر ووضع رؤية جديدة لمعالجة الفاقد الكهربائي بشقيه الفني والتجاري لضمان استمرار وصول التيار الكهربائي إلى جميع المناطق بوثوقية. وأشار الوزير خميس خلال اجتماعه بمديري شركات الكهرباء في المحافظات إلى أن الاعتداءات الإرهابية الأخيرة على خطوط نقل الغاز والفيول المغذية لمحطات التوليد أدت إلى زيادة ساعات التقنين في جميع المناطق الأمر الذي انعكس سلبا على المواطنين وتضرر عدد من المنشآت الصناعية والتجارية مؤكدا أن هذه ” الاستهدافات الممنهجة التي ترتكبها العصابات المأجورة هدفها النيل من صمود الاقتصاد الوطني بعد فشل محاولات إسقاط الدولة السورية عسكريا”. وأوضح أن ظروف الأزمة التي تمر بها سورية والتعديات الممنهجة التي طالت جميع البنى التحتية لقطاع الكهرباء على أيدي المجموعات الإرهابية المسلحة تفرض على الجميع متابعة العمل على مدار الساعة ومعالجة الأعطال الطارئة بالسرعة القصوى بما يؤدي الى استمرار وصول التيار الكهربائي إلى جميع المواطنين مؤكدا أن “الاستجرار غير المشروع للتيار الكهربائي أمر غير مقبول بعد اليوم”. ولفت المهندس خميس إلى دور وزارة الكهرباء في التخفيف من الآثار الاقتصادية السلبية للأزمة على جميع مؤسسات الدولة من خلال إعداد رؤى عمل مستقبلية لجميع شركات الكهرباء انطلاقا من الواقع الحالي وإعداد آليات عمل واضحة لمراكز الجباية بما يحقق عوائد اقتصادية جيدة لقطاع الطاقة تمكنه من الصمود ومواجهة جميع التحديات الطارئة التي تفرضها ظروف الأزمة في سورية. بدوره أشار مدير عام شركة كهرباء دمشق المهندس نور الدين أبو غرة إلى أن الشركة تقوم حاليا بإجراءات مكثفة للحد من الاستجرار غير المشروع وتقليل الفاقد الفني قدر الإمكان وخاصة في مناطق المخالفات بما ينعكس إيجابا على واقع التقنين موضحا أن حصة محافظة دمشق في ظل الظروف الراهنة هي 450 ميغا واط من أصل 700 ميغاواط يتم توزيعها بالتساوي بين جميع المناطق وضمن برامج تقنين ثابتة. ولفت مدير عام شركة كهرباء ريف دمشق المهندس زهير خربوطلي إلى أن صالة النافذة الواحدة في الشركة وغيرها من الصالات الموجودة في جميع أقسام الشركة بريف دمشق تقوم بتلبية احتياجات المواطنين على أكمل وجه، مشيرا إلى أن الشركة قامت مؤخرا بحملة لقمع المخالفات والتقليل من الفاقد التجاري حيث تم تنظيم نحو 1700 ضبط للاستجرار غير المشروع بقيمة حوالي 20مليون ليرة سورية. أما بالنسبة لمعالجة الفاقد الفني اوضح خربوطلي ان الشركة قامت بتكبير عدد من محولات الاستطاعة لمحطات التحويل في صيدنايا والتل من 20 إلى 30/ ميغا واط وأحدثت نحو 60 مركزا لتحويل الطاقة مؤكدا أن معالجة الفاقد التجاري والتقليل من الهدر والحد من الاستجرار غير المشروع جميعها تؤدي دورا هاما في تأمين التيار الكهربائي لجميع المواطنين. وأوضح أن الشركة قامت بتركيب350 مؤشرا للأعطال من أجل الاستدلال على أماكنها وكشفها بشكل مبكر مبينا أن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في جميع مناطق المحافظة سببه الاعتداء الأخير للمجموعات الارهابية المسلحة على خط الغاز المغذي لمحطات توليد المنطقة الجنوبية وخروج نحو 2000 ميغا عن الخدمة وان الشركة ستعمل على تقليل ساعات التقنين الى أدنى حد ممكن بعد إعادة تغذية هذه المحطات الوقود اللازم. بدوره لفت مدير عام شركة كهرباء اللاذقية المهندس مضر اسماعيل إلى التخريب الممنهج الذي قامت به المجموعات الإرهابية المسلحة في مدينة كسب بريف اللاذقية وما حولها والاضرار الكبيرة التي طالت خطوط التوتر المتوسط ومحولات الاستطاعة وجهود العاملين في الشركة لإعادة التيار الكهربائي إلى المدينة موضحا ان الشركة تقوم حاليا بعمليات تنظيم ضبوط الاستجرار غير المشروع ومتابعة التعديات على الشبكة الكهربائية إضافة إلى أتمتة جميع أعمال الجباية في المحافظة وريفها. وأوضح مدير عام شركة كهرباء حماة المهندس محمد رعيدي أن الشركة مستمرة في عملها بالرغم من الصعوبات الكثيرة التي تواجهها يوميا نتيجة الاعتداءات الإرهابية الممنهجة على جميع مكونات قطاع الطاقة والتي كان آخرها استهداف محطة توليد محردة الحرارية، موضحا أن ورشات الاصلاح والصيانة في الشركة تعمل حاليا على تركيب خطوط توتر جديدة واستبدال المقاطع القديمة بأخرى جديدة واضافة مراكز تحويل جديدة، مؤكدا ان الشركة ستقوم بتكثيف حملاتها لضبط التعديات على الشبكة الكهربائية والتخفيف قدر الإمكان من الفاقد الفني   سورية الحدث