شبكة سورية الحدث


المحافظة والآثار والسياحة تجتمع لمعالجة آثار حريق العصرونية

أكد المهندس نسيب حديد رئيس فرع نقابة المهندسين بدمشق خلال الندوة الحوارية التي عقدتها لجنة التراث في النقابة أمس على اهمية التعاون بين جميع الفعاليات والجهات ذات الصلة بهدفتجاوز آثار حريق سوق العصرونية الأثري في اطار الحفاظ على النسيج العمراني للمنطقة المتضررة وتراثها من خلال وضع برنامج عملي وتحديد دور ومسؤولية كل جهة عن التنفيذ وفق برنامج زمني معين.‏وأوضح المهندس عبد الناصر عمايري رئيس لجنة التراث في النقابة ان الندوة تهدف الى جمع كل الاطراف المعنية بالأمر وتبادل الاراء والأفكار من أجل وضع اسس ومنهجيات العمل في مرحلة ما بعد اطفاء الحريق والخروج بتوصيات ساندة للجنة في عملها من أجل المحافظة على التراث وذاكرة المكان وحفظ حقوق المواطنين ضمن الانظمة والقوانين المحلية والدولية باعتبارها مسجلة لدى لائحة التراث العالمي لعام 1992، وتجنب حدوث حوادث مماثلة في المستقبل.‏واستعرضت المهندسة ربا صاصيلا عضو لجنة التراث في النقابة اهمية المنطقة المنكوبة وتاريخها وقيمتها الفنية والتاريخية والواقع الحالي لها بعد وقوع الحريق مبينة ان المساحة الاجمالية لسوق العصرونية تبلغ 5 آلاف متر مربع، وفيها 100 محل تجاري يشكل عصباً تجارياً رئيسي ويعود بناؤه إلى الفترة الأيوبية، كما تضم المنطقة بناءً أثرياً للبنك الامبراطوري الذي يعد أول بنك بني في مدينة دمشق عام 1895م ويتاخم المنطقة العديد من المواقع الاثرية الاخرى كجدار قلعة دمشق والمدرسة العادلية.‏وتحدث المهندس طارق نحاس مدير مكتب عنبر عن حجم الاضرار التي اصابت المنطقة حيث اصيبت نحو 105 محل تجاري فيما ازيل 27 محلاً بشكل كامل وبين ان الخطة الاستراتيجية لمحافظة دمشق تضمنت الاسراع بإعطاء رخص لبناء وإعادة المنطقة لألقها والوضع الى ما كان عليه حتى لايزيد الاضرار على التجار المتضررين.‏واقترح أحمد الدالي مدير آثار دمشق ان تكون هناك لجنة طوارئ تتخذ التدابير الوقائية لحماية المدينة قبل وقوع الحدث وليس بعده.‏وبين عماد عساف من غرفة سياحة دمشق ان هناك أكثر من 100 موقع في دمشق بحاجة لحماية والحفاظ عليه وهو ما يتطلب نظرة استراتيجية أعمق من أجل حمايتها من التعديات واستثمارها بالشكل اللائق بحضارة هذه المدينة.‏وخلص الحاضرون الى جملة من التوصيات تتلخص في دراسة تشكيل لجنة لاستمرار التنسيق مع جميع الجهات لمعالجة آثار هذه الكارثة التي تهدد الكثير من المناطق ذات الاهمية التاريخية ووضع مخطط تفصيلي للأضرار ومقترحات المعالجة، واجراء التدعيمات الاسعافية العاجلة لواجهة البنك الرئيسية ريثما يتم تدعيمه بشكل كامل واعادة بناء وترميم المبنى التاريخي للبنك وفقاً لأوصافه الاولى وكذلك تلبية متطلبات وحقوق الشاغلين المالكين، ومراجعة الحالة الفيزيائية لكل التمديدات من ماء وكهرباء وإجراء الاصلاحات اللازمة واختبارات السلامة الانشائية لكامل المباني البيتونية أو الحجرية المتضررة من قبل جهات مختصة وأخيراً اتخاذ جميع الاجراءات اللازمة من قبل كل الجهات المعنية لدرء أي خطر قد يسبب كارثة في أي جزء من مدينة دمشق.‏
التاريخ - 2016-05-13 8:57 PM المشاهدات 957

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا