المنشآت السياحية في طرطوس تستغل الازمة لتماطل في تسديد التزاماتها المالية

اياد خليل - طرطوسعدد كبير من المنشآت السياحية في طرطوس لا تزال تماطل في تسديد الالتزامات المالية المترتبة عليها تجاه الدولة، مع أن هذه المنشآت تعمل بصورة جيدة ولم تتعرض لأية خسارات أو صعوبات كما تدعي بل على العكس جاءت الظروف لمصلحتها واستفادت من حركة القدوم إلى المحافظة وخصوصاً من شريحة من الميسورين، ناهيك عن حصول أصحابها للكثير من التسهيلات والخدمات بصورة مشروعة وغير مشروعة.. وأوضح مصدر من السياحة أن قسماً كبيراً من هذه المنشآت يترتب عليها استحقاقات مالية قديمة ويحاول القائمون عليها كسب المزيد من الوقت للاستفادة من فروقات العملة أو من تسويات أو إعفاءات محتملة… مشيراً إلى أنه من الصعب حصر المبالغ المستحقة بدقة ولكنها بمئات ملايين الليرات وتعود للعديد من الجهات العامة وتندرج تحت بنود عديدة من بينها (بدل استثمار-قروض مصرفية-شراكة- ضرائب- كهرباء- مياه- رسوم خدمات… وغيرها)، ونوه بأن هناك بعض الجهات العامة تلاحق المنشآت وتضغط عليها للتسديد فيما تتساهل جهات اخرى ولا تمارس اي ضغوط جدية.. وأضاف المصدر أنه في الوقت الذي تعاني فيه الدولة من تراجع كبير في الموارد والإيرادات نتيجة الحرب المفروضة على سورية تجد الكثير من رجال الأعمال والشركات الخاصة يتهربون من تسديد التزاماتهم ويستخدمون مختلف الوسائل بما فيها شراء بعض النفوس المريضة للحصول على مكاسب واعفاءات غير مشروعة مطالباً بضرورة التشديد في معالجة هذه الظاهرة الخطيرة واتخاذ التدابير اللازمة لإجبار هذه المنشآت على دفع المستحقات المترتبة عليها دون تأخر..يشار أخيراً إلى أن محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى طلب مؤخراً من لجنة المحروقات الفرعية بالمحافظة عدم تلبية طلبات المنشآت السياحية من المازوت والبنزين مالم تسدد التزاماتها المالية وتحصل على براءة ذمة أصولاً..